حالة من الرعب يعيشها المصريون في مدينة البيضاء الليبية على مدار الأيام الماضية بعدما أقدم الليبيون على مهاجمة محالهم التجارية وإجبارهم على إغلاقها على خلفية إطلاق أحد الشباب المصريين النار على رجل يدعى محمد مفتاح وابنته بسبب رفضها الزواج منه.
وعقب إلقاء القبض على المتهم وتقديمه للسلطات الأمنية، خرج عدد من مواطني المدينة لمهاجمة المصريين المتواجدين بالمدينة وإجبارهم على إغلاق محالهم التجارية.
البداية كانت مساء الثلاثاء الماضي، بإقدام شاب على إطلاق النار على شخص ليبي يُدعى محمد مفتاح، وابنته خلال استقلالهما سيارتهما أمام منزلهما، ما أسفر عن إصابتهما بطلقات نارية؛ نُقلا على أثرها إلى المستشفى.
كما طالب الليبيون بمغادرة المصريين من المدينة على خلفية إطلاق شاب يدعى راغب خالد النار على فتاة ليبية ووالدها لرفضها الزواج منه.
الأمر الذي استنكره اللواء خالد البسطة مدير أمن البيضاء، قائلا إن الأجانب ومن بينهم المصريون يقدمون خدمات في المدينة أكثر مما يقدمه الليبيون أنفسهم، مؤكدًا أنه لا يوجد مدينة يمكنها طرد كل الأجانب من سكانها، مشددًا على أن الأجانب المتواجدين بالمدينة يتم معاملتهم كالمواطنين الليبيين.
وأردف البسطة في كلمة وجهها لليبيين بمدينة البيضاء، أنه في حال رغبتهم بالتظاهر ضد تواجد الأجانب داخل المدينة يمكنهم ذلك من خلال الحصول على إذن رسمي من قبل مديرية الأمن، مؤكدًا أنه سيتم إعادة فتح كافة محال المصريين التجارية بالمدينة وتقديم الحماية الكافية لهم.
أوضح عضو المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية الليبية أسعد الورفلي، أن الشاب يدعى راغب خالد - مصري الجنسية، أطلق النار على رجل ليبي وابنته أمام منزلهما، بسبب رفضها الارتباط به عدة مرات.
وأشار الورفلي، إلى أن الشاب المصري تقدم لخطبة الفتاة الليبية عِدة مرات، في حين رفض ذويها الارتباط به، وطالبوه بالابتعاد عن ابنتهم وعدم التعرض لها.
من جانبه، أضاف عبد الكريم قويدر، نجل عمة الفتاة الليبية، أن البداية كانت بإعجاب الشاب المصري بـ ه. م. م - طالبة ليبية بجامعة البيضاء، وأنه سعى للفت انتباهها ومضايقتها داخل الجامعة عدة مرات، إلا أنها رفضت الارتباط به.
وألقت القوات الأمنية الليبية القبض على الشاب المصري عقب اختبائه بأحد المنازل في مدينة القبة، كما وجه النائب العام الليبي بمباشرة التحقيقات مع الشاب المصري، وأكدت النيابة العامة اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة المنسوبة إليه.