قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار نسيم بيومي، رئيس المحكمة، اليوم الأحد، بالإعدام شنقا على المتهمين بقتل شاب لسرقة هاتفه المحمول ودفن جثته بمنطقة الغابات بالعاشر من رمضان.
وكان حكم الإعدام لكلا من طالب وخفير خاص عما أسند إليهما، ومعاقبة المتهم ثالث في نفس القضية بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة؛ على خلفية اتهامهم جميعًا في القضية جنايات قسم شرطة أول العاشر من رمضان لسنة 2021، بقتل الأول والثاني صديقهما، والشروع في دفن جثمانه، قبل أن يسرقا هاتفه المحمول ويبيعانه للمتهم الثالث.
تعود تفاصيل الواقعة ليوم 12 يونيو الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارا يفيد بلاغ من والدة الشاب "م هـ م" ، عمره 16 سنة، طالب ثانوي مُقيم بالمجاورة الثانية عشر بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، يعمل في محل هواتف محمولة بمنطقة صيدناوي، تفيد باختفائه عن منزل أسرته منذ عصر يوم الواقعة، وغلق هاتفه المحمول.
وتبين من تحريات وجهود فريق البحث الجنائي، بإشراف العقيد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائي بالعاشر من رمضان، ورئاسة الرائد محمد أسامة، رئيس مباحث أول العاشر من رمضان، أن وراء الاختفاء شبهة جنائية، فيما عُثر على جثة المجني عليه مدفونة بمنطقة أرض المزرعة بمدينة العاشر من رمضان.
وتوصلت التحقيقات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة اثنين من أصدقاء المجني عليه وجيرانه بنفس المجاورة السكنية، أحدهما 22 عاما، طالب، والآخر 18 عاما، وقاموا باستدراج المجني عليه بحجة توصيله، وفي الطريق أنهيا حياته بضربه على رأسه بحجر، قبل الاستيلاء على هاتفه المحمول ماركة "أيفون"، ودفن الجثة واللوذ بالفرار، فيما جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بما أسفرت عنه التحريات، وأنهم باعا الهاتف المحمول إلى المتهم الثالث 22 عاما، طالب، وبالعرض على جهات التحقيق قررت إحالتهم جميعًا محبوسين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت قرارها المتقدم.