قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن الإسلام جاء رحمة للعالمين، ولم يفترض أبدًا أن العالم سيكون كله مسلمين، ولكن أقر التنوع وأقر الناس على التنوع.
وقال علام، خلال لقائه ببرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق" أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم.
وتابع المفتي: أن قضية التنوع حتمية في الوجود؛ ولذلك فالإسلام لما جاء تعامل مع هذا الواقع الذي فيه المسلم وغير المسلم والثقافات المتعددة. كما أن مجتمع المدينة المنورة كان فيه التعددية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطابه يومًا مُقصيًا غير المسلمين.
وأوضح المفتى، بالنظر إلى ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصري الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف لصالح الدين القويم.