يصادف اليوم الأربعاء 13 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان علي الكسار الـ 135، حيث رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 70 عامًا، فهو من مواليد عام 1887، تاركًا خلفه أعمالا فنية خالدة في أذهان محبيه حتى الآن.
تمكن الفنان علي الكسار،من سباق أبناء جيله، من خلال ملامحه البشوشة وضحكته المميزة ولهجته النوبية، التي جعلته أن يكون شخصية مميزة وفريدة من نوعها ليبدع في مجاله، ويصبح رائد المسرح الكوميدي الغنائي.
اشتهر علي الكسار، خلال مشواره الفني بـ بربري الفن، كما أطلق عليه، وكوميديان البسطاء، وتميز بتقديم العديد من الأعمال الفنية التي تنوعت بين المسرح والسينما، حيث تخطت أعماله ما يقرب من 198عملًا فنيًا، منهم نور الدين والبحارة الثلاثة، وبواب العمارة، الساعة سبعة، علي بابا والأربعين حرامي، سلفني 3 جنية، وغيرها من الأعمال التي نالت على إعجاب الملايين من متابعيه.
وأوضح الفنان علي الكسار، في لقاء إذاعي نادر، بعنوان مسرح المنوعات، الذي يقدمه الإعلامي علي فايق زغلول، عن بداية مشواره الفني، مشيرًا إلى أن بداياته كان عام 1908 من خلال مسرح دار التمثيل الزينبي، بحي المواردي، وكان مالكه تاجر أقمشة يدعي فؤاد السويسي.
وذكر على الكسار خلال لقائه، إنه حقق أحلامه من خلال دخوله مجال الفني:"كانت أحلامي وأمنياتي تتلخص في أن أكون ممثلا جيدًا يرضي الجمهور، وهذا وصلت إليه والحمد لله".
وتحدث على الكسار عن ثروته التي جمعها من الفن، وقاا: "ولا حاجة، بس مستورة وعايش بستر ربنا، وأنا عشت عمري كله في المسرح، بسبب إن المسرح أفضل فنيًا، فقد كانت الروايات التي تقدم، روايات لها أول ونهاية، وأغلب كتابها كانوا فنانين، فمثلا الفنانة منيرة المهدية قدمت مسرحية كارمن والتي رجت البلد".
الجدير بالذكر أن آخر أعمال علي الكسار، الفنية هو فيلم "أنا وأمي"، الذي عُرض عام 1957، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا من خلاله، ودارت أحداثه حول كريمة، التي تصبح وحيدة بعد انفصال والديها والتحاقها بإحدى المدارس الداخلية، تزداد مشاعر الحرمان والوحدة لدى كريمة، مع مرور الأيام، وعندما تصل لسن البلوغ تقرر أن تعيش مع أمها التي تقودها لنفس الطريق الذي تسلكه، ومن ثم تعمل راقصة مثلها، وتحاول إيقاع عشيق والدتها في حبها.