إسرائيل تعلن عن إجراءات "بناء الثقة" مع الفلسطينيين قبل زيارة بايدن

الاربعاء 13 يوليو 2022 | 10:47 صباحاً
كتب : علا الجندي

أعلنت إسرائيل، سلسلة من الخطوات لبناء الثقة مع السلطة الفلسطينية، قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة.

وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، الميجر جنرال غسان عليان، إنه بعد تقييم للأوضاع الأمنية، صادق وزير الدفاع بيني جانتس على سلسلة من الخطوات لبناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، شملت «الموافقة على تسجيل 5500 شخص لا يملكون مكانة قانونية في السجل السكاني الفلسطيني، بالإضافة إلى 12.000 تمت الموافقة عليهم سابقاً».

كما شملت المصادقة 6 خرائط هيكلية للفلسطينيين في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وزيادة حصة العمال من قطاع غزة المسموح لهم بالدخول للعمل والتجارة في إسرائيل، بـ1500 عامل إضافي، لتصبح الحصة الإجمالية 15.500. هذا إضافة إلى فتح معبر جديد «سالم» في شمال يهودا والسامرة، وهو معبر سيارات لغرض دخول عرب إسرائيل إلى مدينة جنين. وأضاف عليان في بيان: «يتم النظر في خطوات إضافية لبناء الثقة، وفي حالة الموافقة عليها، سيتم نشر بيان منفصل حولها».

جاءت الخطوة بحسب عليان، بعد اجتماع غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع الماضي، وكذلك قُبيل زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة. وأكد حسين الشيخ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون المدنية، صدور خمسة آلاف وخمسمائة لم شمل لعائلات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يذكر أن الموافقة على طلبات لم الشمل ظلت معطلة لأكثر من 12 عاما، قبل أن تبدأ إسرائيل في شهر أغسطس (آب) العام الماضي، في منح السلطة موافقات جديدة ضمن سياسة جديدة بدأتها الحكومة الإسرائيلية تقوم على دعم السلطة وتقويتها وخلق سلام اقتصادي بدل السياسي. وكانت أول دفعة حصل عليها الفلسطينيون كذلك بعد لقاء بين عباس وجانتس.

وخلال السنوات القليلة الماضية قدم آلاف من الفلسطينين طلبات إلى هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، من أجل لم شملهم مع زوجاتهم وأبنائهم وذويهم في الضفة الغربية، أو للحصول على هويات حرموا منها بعد دخولهم إلى الضفة زائرين وبقوا فيها، لكن إسرائيل لم تتجاوب مع أي طلب بعدما منحت حوالي 50 ألف مواطن هذا الحق قبل 12 سنة، ثم عادت وغيرت موقفها.

وجاءت الخطوات الإسرائيلية الأخيرة استجابة لطلب أميركي قبل وصول بايدن.

ومن بين أشياء أخرى أعلنت عنها إسرائيل، طلبت الإدارة الأميركية بوادر حسن النية، تشمل إعلانا إسرائيليا بأن تل أبيب ملتزمة بتوفير تكنولوجيا G4 للسلطة في الضفة، والسماح بوجود فلسطيني رمزي على معبر اللنبي الإسرائيلي على الحدود مع الأردن، وتقديم دعم مالي للمستشفيات الفلسطينية في القدس التي ينوي بايدن نفسه تقديم 100 مليون دولار لها.

قبل ذلك، وأثناء عطلة عيد الأضحى، منحت إسرائيل الفلسطينيين تسهيلات شملت السماح لنحو 500 فلسطيني بالسفر من مطار بن غوريون، والسماح لـ200 آخرين بزيارة مدينة إيلات السياحية وإعطاء 400 فلسطيني من غزة تصاريح لزيارة مدينة القدس خلال العيد، ومنح 500 فلسطيني آخرين من غزة فرصة لزيارة عائلاتهم داخل إسرائيل والضفة الغربية.

لكن الفلسطينيين سيقولون لبايدن، إن كل ذلك جزء من التزامات إسرائيل وليس بديلا بأي حال من الأحوال عن الحل السياسي، وإن عدم التقدم نحو خطوات حقيقية، يعني تفعيل قرارات المجلس المركزي التي تتضمن تجميد الاعتراف بإسرائيل والانسحاب من الاتفاقات.