طرقات محكمة الأسرة، جلست "فدوة. أ" على مقعد متهالك وتحاول أن تضم أطفالها الـ 3 لحضنها، وتنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم دعواها التي أقامتها ضد زوجها بعد أن اكتفت من طبعه البخيل، وتأكدت أنه لن يتغير مهما حدث، لتخرج الأمور عن مسارها الطبيعي المرير، لما هو أشد مرارة عندما اكتشفت أنه يبخل على أطفالهما في كل شيء حتى تعليمهم ومستقبلهم.
وتحدثت "فدوة" عن سبب دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها بعد مرور 8 سنوات زواج وإنجاب 3 أولاد، ليجبرها أن تنسى الحب والعشرة وتقف أمامه في محكمة الأسرة أمام القاضي، بعد أن يئست من تغير طبعه البخيل الذي تحملته لسنوات حتى تحافظ على منزلها وأطفالها على أمل أن يكون جيدا معهم.
وقالت "فدوة" أن منذ فترة خطبتها التي دبرها لها عمها، بعد أن رأي أن زوجها رجل مسئول ولديه وظيفة وميسور الحال، لذلك قرر أن يزوجها منه دون حتى سؤالها، وفرض عليها الخطبة، وخلال مقابلتها له أكثر من مرة لاحظت بخله الشديد على نفسه، وبعد فترة بدأ يبخل عليها في كل شيء، وعندما اشتكت عنفتها عائلتها وأجبروها على إكمال حياتها معه.
وبعد أشهر استيقظت ووجدت نفسها بين قبضة رجل يتألم نفسيا إذا أنفق جنية واحد، على الرغم من حاله الميسور، لكنه يتضرر إذا طلبت منه المال لأي شيء؛ لتعيش معاناة معه لمدة 8 سنوات حاولت خلالها أن تغير طبعه السيئ حتى لا يتضرر أطفالها منه لكنه كان يتشاجر معها ويتهمها أنه تريد خراب المنزل بمصروفاتها الكثيرة وفقا لحديث الزوجة.
لما سن ابني الكبير جه أنه يدخل المدرسة اقترحت عليه ندخله المدرسة اللي فيها ولاد عمه، لكنه اتخانق معايا، وقالي إنه مش هيصرف كل الفلوس دي في مدرسة، مع إني عارفة إنه معاه فلوس، لكنه على طول بخيل على ولاده حتى في الأكل والشرب وهما محرومين من كل حاجة، ولما اتخانقت معاه راح قال لأهلي إني مبذرة وأنه هيطلقني، وبصرف على الفاضي، ورفض يدخل الولد مدرسة خاصة زي باقي أطفال العيلة.
واختتمت الزوجة المكلومة حديثها مؤكدة أنه ترك لها المنزل منذ 8 أشهر، وعندما طلبت الطلاق رفض واتهمها بالطمع في أمواله، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 1027.