السعودية تُفعِل لغة الإشارة للتواصل مع الحجاج ذوي الإعاقة السمعية

شهد موسم الحج هذا العام تقديم السلطات السعودية العديد من الخدمات لضيوف الرحمن، لتهيئة الظروف المناسبة لهم لأداء المناسك بكل يسر وسهولة.

وفعّلت وزارة الصحة السعودية خدمة وسائل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية "لغة الإشارة" في المستشفيات والمراكز الصحية داخل المشاعر المقدسة.

يأتي ذلك ضمن خطواتها القائمة لتطوير وتجويد خدماتها الصحية والعلاجية، والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام.

ونظّمت الوزارة للطواقم الطبية والممارس الصحي عدة دورات تدريبية حول "لغة الإشارة" وتدريبهم على أساسيات لغة الإشارة للتعامل المباشر مع المراجعين من ذوي الإعاقة السمعية.

جاءت تلك الدورات ضمن الشراكة المجتمعية المعتمدة من الوزارة لهذا العام، التي يستطيع من خلالها الموظف أو الممارس الصحي بالمستشفيات أو المراكز الصحية التعامل والتواصل مع فئة غالية في المجتمع "الصم والبكم"، بالإضافة إلى التدريب على استخدام تطبيق موائمة للاتصال المرئي مع مترجمين معتمدين لتوفير ترجمه فورية، وتوفير مترجمين في منطقة الاستقبال في مستشفيات المشاعر.

يذكر أن لغة الإشارة تُعدُّ اللغة الأم لذوي الإعاقة السمعية؛ حيث إنها وسيلة غير صوتية يستخدمها ذوو الإعاقة السمعية للتخاطب والتواصل مع المجتمع من خلال حركات اليدين والأصابع والإيماءات وحركات الجسم للتعبير عن الأفكار والمشاعر والاحتياجات النفسية والاجتماعية والصحية.

في سياق آخر، أطلقت الهيئة العامة للنقل دليل التنقل في الحج، ويتضمن أهم تعليمات وإرشادات السلامة والأمان أثناء استخدام مختلف وسائل النقل العام بالحج.

ويشتمل الدليل على تعليمات وإرشادات السلامة أثناء استخدام قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين السريع، وتعليمات استخدام النقل بالحافلات، إضافة إلى تعليمات وإرشادات السلامة أثناء استخدام النقل.

واحتوى الدليل على تعريف بأهم وسائل النقل الحديثة المستخدمة في نقل الحجاج، ووصفاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة الذي يبدأ من عرفة مروراً بمزدلفة وانتهاء بمحطة مشعر منى، حيث يتكون قطار المشاعر من 16 قطاراً يعمل بسرعة 80 كم في الساعة، للربط بين محطات المشاعر التسع والمتصلة بخط حديدي مزدوج يبلغ طوله 18 كم، وتبلغ سعة القطار الواحد 3 آلاف راكب في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لقطاراته 72 ألف راكب في الساعة.