أقبل آلاف الحجاج بيت الله الحرام أمام مسجد نمرة صلاتي الظهر والعصر جمعا في يوم عرفة، ويعد مسجد نمرة من أهم المكانة الإسلامية في يوم عرفات، بينما توافد الجميع إلى جبل الأسمى في العالم جبل عرفات يوم التاسع من ذي الحجة.
في حين يوجد معلومات مهمة بخصوص مسجد نمرة وهما:
1- تم بناء المسجد في المكان الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، ويعتبر وادٍ من أودية مكة المكرمة.
2- نهى النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه، حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة"، بالإضافة أن بطن وادي عرنة ليس من عرفة، وذلك لأنه قريب منه.
3- شهد المسجد في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توسعاته ضخمه، وذلك ليصبح ثاني أكبر مسجد مساحةً بمنطقة مكة المكرمة، بعد المسجد الحرام، وتم دفع ما يبلغ من 237 مليون ريال، على طولٍ بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرض يقدر 240 متراً من الشمال إلى الجنوب.
4- تعدت مساحته 110 آلاف متر مربع، بالإضافة لساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها 8000 متر مربع، وذلك ليتم توسيعها نحو 400 ألف مصلّ.
5- في حين يظهر بـ"ست" مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب، بالإضافة لوجود 10 مداخل رئيسة تحتوى على 64 باباً، كما أن بها غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة من خلال الأقمار الصناعية، لنقل الخطبة لجميع الحجاج.
6- بينما أنهت وزارة الشؤون الإسلامية الأعمال الفنية للمسجد من (صيانة - تشغيل ونظافة - تزويده بالسجاد الفاخر)، بالإضافة لمتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، وصيانة المولدات الكهربائية، والكاميرات لمتابعة تقديم كافة الخدمات، مصممه بأعلى معايير الجودة، بما يضمن للحجاج أن يؤدي صلاة بطمأنينة.