قضت محكمة جنايات المنصورة منذ قليل، بمعاقبة محمد عادل المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، بالإعدام شنقًا، وكانت المحكمة أحالت في الجلسة الماضية أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية للأخذ برأيه الشرعي في إعدام القاتل.
وتسبب ذلك وقتها في ظهور بعض حالات التعاطف مع الجاني والتي وصلت إلى إطلاق حملة لجمع تبرعات وتقديمها دية لأسرة المجني عليها للتنازل عن القضية.
وكانت من أبرز حالات التعطاف التي شهدتها الواقعة تجاه قاتل نيرة أشرف هو عرض رجل سوري مبلغ 10 ملايين جنيه على أسرة المجني عليها، مقابل أن تعفو الأسرة عن القاتل وتتنازل عن القضية.
- رجل سوري يعرض فدية 10 ملايين جنيه على أسرة نيرة أشرف
وكان الرجل السوري، والمقيم بدولة تركيا، ظهر في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليوجه رسالة إلى والد ووالدة الطالبة نيرة أشرف يطلب منهما العفو عن القاتل: «رسالتي إلى أبو نيرة وأم نيرة.. بنتكم ماتت رحمة الله عليها والله يجعل مثواها ومأواها الجنة.. وبالنسبة لمحمد فهو ارتكب خطأ كبيرا والصُلح سيد الأحكام»، واستكمل الرجل حديثه موضحًا أن التاريخ يحمل العديد من حالات القتل التي يعفو فيها أهل المجني عليه عن القاتل في اللحظات الأخيرة وينقذوه من حكم الإعدام.
واعتمد الرجل السوري خلال حديثه ومحاولة إقناعه أسرة نيرة بتبني مبادرة العفو عن القاتل، على أن السماح والعفو عند المقدرة مشاعر غالية جدا عند الله: «أنا بوجهلكم رسالة من تركيا.. وأنا قد كلامي.. إذا بترضوا فدية لمحمد، هدفعلكم فدية 10 ملايين جنيه وأنا قد كلامي وتقدروا تراسلوني على الخاص»، مضيفًا أن حزنًا كبيرًا أصاب قلبه نتيجة لوفاة نيرة، ولكنه لا يريد أن يموت «محمد» أيضًا، مؤكدًا أنه شاب طيب ومجتهد: «الرجل ارتكب خطأ كبيرا وأنا ضد القتل، بس لازم نلاقي حل للمصيبة دي.. خسرنا واحدة بلاش نخسر الثاني».
"أحداث الواقعة"
وتعود أحداث الوقعة إلى يوم الاثنين الموافق 20 يونيو الماضي، بعدما أقدم محمد عادل، الطالب بكلية الآداب جامعة المنصورة، على قتل زميلته نيرة أشرف بعد أن وجه لها طعنات في الرقبة ونحر رقبتها من الخلف، وعلى أثر تلك الجريمة البشعة أصدرت محكمة جنيايات المنصورة اليوم حكمها بالإعدام شنقًا للجاني بعد أن سبق لها وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية للأخذ برأيه الشرعي في إعدام القاتل.