ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول "هل التعجيل بالأضحية قبل عيد الأضحى خوفا من الحمى القلاعية المنتشرة يجوز أم لا؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن من شروط الأضحية أن تكون بعد صلاة عيد الأضحى وقبل صلاة العيد تكون لحما تقرب به المسلم إلى الله أو تعتبر صدقة.
وأشار أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إلى أن الأضحية التي يتخوف أن تصاب بمرض الحمى القلاعية وتم نحرها قبل صلاة العيد فهذه تعتبر صدقة ولا تجزئ في الأضحية.
وأضاف، أن الأضحية لو اشتراها المضحي وأصيبت بالحمى القلاعية فهنا لا يجوز نحرها في عيد الأضحى ولا يجوز تقديمها أو توزيعها للغير لأنه سيصاب بها وهذا لا يجوز، منوها أن المضحى الذي لم يضحي بسبب مرض الأضحية فسيأخذ بها الثواب على نيته.
حكم من استطاع الأضحية ولم يضحى :
ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول" هل هناك إثم يقع على القادر الذي لم يضح".
أجاب جمعة، أنه لا إثم عليه لكنه أضاع فرصة على نفسه، مثل من يصلي الظهر ولا يصلي سنته، أو من يصوم رمضان ولكنه لا يصوم الستة من شوال، أي يقوم بالفروض فقط، كالأعرابي الذي سأل النبي عن الفروض. فتارك الأضحية لا يأثم ولكنه فاته خير كثير .
وأشار إلى حديث طلحة بن عبيد الله : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرهن قال لا إلا أن تطوع وصيام شهر رمضان فقال هل علي غيره فقال لا إلا أن تطوع وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق، ويوضح علي جمعة أهمية السنن وفضائل الأعمال قائلًا أنها خير وهامش يستر التقصير في الفرائض والأعمال الأخرى "فنحن لا نعرف ما قبل وما لم يقبل من الأعمال".
وأكمل: "كان بعض مشايخنا يقول إن جبر الكسر يشفي الأمراض التي لا علاج لها"، فهو شفاء لما تعجز عنه الأدوية والعلاج. ومعنى جبر الخواطر على الله أن أجرها على الله فلا يعرف أحد مقدار هذا الأجر.