عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين (والعيد الآخر هو عيد الفطر) و يأتي عيد الأضحي يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة يعد هذا العيد أيضا.
جأءت تسمية عيد الأضحي بهذا الاسم ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.
يجوز أداء صلاة عيد الاضحى في البيوت بالكيفية التي تصلى بها صلاة العيد وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، ويجوز أيضا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يؤديها المسلم منفردا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار ولا تشترط الخطبة لصلاة العيد فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة.
صلاة العيد سنة مؤكدة ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذي يتعذر معه إقامة الجماعات فإنه يجوز أن يُصلي المسلم العيد في البيت منفردا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.
سنن صلاة العيد
من السنة أن تصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخري لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبيرة لما روي «أَن عمر بن الْخطاب-رضي الله عنه- كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في العيدين».
ويستحب أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى.
وقت صلاة العيد
يبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة ويمتد إلى زوال الشمس أي قبيل وقت الظهر وعلى المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر وذلك لأن الأجر والثواب حاصل وثابت