يطيب لي أن أقف بينكم اليوم في ختام أعمال دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الأول لمجلسنا الموقر ، مؤكدة بمزيج من السعادة و الفخر أن ما اضطلع به المجلس برئاسة معالي المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق من مهام ، عبر مناقشات مستفيضة لمشروعات القوانين و تعديلاتها فضلا عن الاقتراحات برغبة و طلبات المناقشة ، هو مما سوف يسجله التاريخ لهذا الصرح المصري الشامخ و الذي حرص أعضاؤه على طرح كل ما من شأنه أن يمثل مساندة لجهود التنمية على مختلف الأصعدة و دعماً لمستقبل أفضل نطمح جميعاً لتحقيقه في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و تجسيداً لرؤية مصر 2030 و فكر و فلسفة الجمهورية الجديدة .
- و إنني بهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس لما ابداه من سعة صدر و وضوح رؤية خلال ادارته للجلسات الأمر الذي رسخ بقوة لقيم الديمقراطية و التعددية ، إذ كان دولته النصير الأكبر لكل صاحب رأي بعض النظر عن انتمائه مادام يستهدف صالح الوطن و المواطن .
- الشكر موصول أيضاً للزملاء الاجلاء أعضاء المجلس و هم نخبة مصر السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، لما كان منهم من جهد كبير ليس فقط في مناقشة ما عرض على المجلس بل و المبادرة عبر الإقتراحات برغبة و طلبات المناقشة لطرح العديد من القضايا الملحة و فتح الملفات ذات الاهمية المركزية لمستقبل البلاد و ما اتسموا به من تلاحم واضح مع الجمهور و تعبير صادق عن مطالبه في كافة القطاعات . و إلحاقا بذلك و ليس تحيزا مني ، فإنه ثمة شكر خاص للزميلات الفضليات عضوات المجلس لما قمن به من جهد كبير في مناقشة كافة القضايا و الموضوعات التي طرحت على المجلس و كن أهلا للثقة التي أولاها لهن الناخبون و على مستوى المسؤلية التي راهن عليها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما سعى لتحقيق تمكين سياسي للمرأة على الأصعدة التنفيذية و التشريعية و القضائية.
و في هذا الصدد لابد من التقدم بخالص العرفان و الإمتنان لأعضاء حكومتنا الرشيدة ، فقد حرص معالي السادة الوزراء على حضور جلسات المناقشة سواء العامة أو في اللجان رغم مشاغلهم التي نقدرها جميعاً و سعوا بكل جد لإيضاح الصورة الكاملة حول المطروح من الموضوعات التي تتعلق بمجال عملهم ، فكل التقدير لهذا الحرص الذي يجسد عمق الاحترام المتبادل بين السلطتين التنفيذية و التشريعية .
- و لا يكتمل الحديث عن الجهد المبذول في أروقة المجلس خلال دور الانعقاد المنقضي دون الإشادة بالجهد الخارق الذي قامت به الأمانة العامة برئاسة معالي المستشار الجليل محمود عتمان ، و هو الجهد الذي ساهم بقوة في مساندة أنشطة السادة الزملاء في كافة المجالات و جعل عمل المجلس على هذه الدرجة من القوة و التميز.
- و في الختام لابد من كلمة تحية و امتنان للقائد و الزعيم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أتاح الفرصة أمام المصريين جميعاً للمشاركة بفاعلية في صناعة القرار و صياغة المستقبل الذي يطمحون فيه لتتبوأ مصر المكانة التي تستحقها بين الأمم ، و ما مجلسنا الموقر سوى إحدى تجليات هذه الرؤية الواضحة التي يمتلكها سيادته حول أهمية المشاركة الشعبية في كل ما يتعلق بمستقبل مصر و أمنها و استقرارها ، فاكتسب محبة و ثقة الجميع و التفافهم حول قيادته الرشيدة ، التي تضع نصب عينها مصلحة مصر و مستقبل أبنائها