شاركت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعاليات منتدى الاقتصاد الأخضر في دورته الأولى تحت عنوان "الطريق إلى قمة المناخ 27 وتحقيق التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة"، والذي نظمته مؤسسة عالم المال والصحافة، وذلك بحضور الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، والدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية في مجلس النواب، ونيفان مرتجي، كبير مسئولي الاستثمار بمؤسسة التمويل الدولية، وباسل الحيني، رئيس مجموعة مصر القابضة للتأمين، ولفيف من الخبراء والمتخصصين.
وأبدت وزيرة التضامن الاجتماعي سعادتها بالمشاركة في فعاليات المنتدي، خاصة أنه يتعلق بموضوعات وقضايا مهمة تتعلق بالبيئة والصحة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة وهذه الموضوعات والقضايا أكثر ما تمس الفئات الأفقر، خاصة إذا كانت البيئة جزءا لا يتجزأ بين المجالين الإقليمي والدولي، ومن ثم فالنفايات البيئية يمكن أن تنقل بين الأفقر الذي يتحمل الانحدار أو التدهور أو التغير المناخي.
وأوضحت “القباج” أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرا بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وحقوق الإنسان، ومن ثم فمن حق الإنسان أن يتنفس هواء نظيفًا ويتناول مياها نظيفة، وهو ما تعمل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" على تحقيقه.
وقالت إن مصر وقعت على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، ومن ثم فنحن لا نتحدث عن قضايا تغير المناخ من منظور داخلي ولكن من منظور إقليمي ودولي نتيجة لموقع مصر، كما أن هناك دورا كبيرا للمجتمع المدني في قضية تغير المناخ، خاصة أنه يعد الأقرب للمجتمعات المحلية، كما أن الوزارة لديها قاعدة بيانات خاصة بالمجتمع المدني يمكن من خلالها رصد الجمعيات التي تعمل في قضايا معينة وتوزيعها على مستوى الجمهورية.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي: “بدأنا الربط بين المجتمع المدني والقطاع الخاص في سبل الحفاظ على البيئة، خاصة أن البيئة ترتبط بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للموارد ورفع الوعي بالتنمية المستدامة”.
وأشارت إلى أن الاقتصاد الأخضر يمس عدة محاور ويؤدي إلى تعزيز البيئة النظيفة وزيادة جودة المنتجات الزراعية والإنصاف الاجتماعي والحرص على الحد من المخاطر البيئية التي لها تأثير سلبي على الغلاف الجوي، وكذلك تنامي الطلب في الأسواق على السلع الخضراء والابتكارات التكنولوجية وخفض التلوث وانخفاض الكربون والانبعاثات وموضوعات وقضايا عديدة تمس محاور عمل المجتمع المدني، منها المباني الخضراء والطاقة المتجددة وتدوير المخلفات الصلبة.
وأكدت “القباج” أن الوزارة تعمل في المناطق الريفية والمناطق التي ينقل إليها سكان المناطق بديلة العشوائيات وغير الآمنة ونقلهم للمناطق المطورة والتوعية بسبل الحفاظ على المناطق المطورة، كما أن هناك اهتماما بأنشطة التمكين الاقتصادي في المجال البيئي والزراعي والحيواني وزيادة الرقعة الزراعية والأسطح الخضراء أو الزراعة متعددة الطوابق وإعادة تدوير المخلفات، خاصة أن كل تلك القضايا يعمل عليها المجتمع المدني، كما تعمل الوزارة مع الأسر المنتجة والتعاونيات الإنتاجية التي تركز على الاقتصاد الأخضر وتدوير المخلفات، خاصة أن كل معارض "ديارنا" تتم من إعادة تدوير منتجات بيئية وموارد طبيعية وتحافظ على التراث، كما أن لدينا سلاسل القيمة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الشراكة لم تعد مع المجتمع المدني فقط، وإنما مع القطاع الخاص، حيث نبني جسرًا للتواصل بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، ويتم التوسع في دعم صغار المنتجين وصغار المزارعين.