قامت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، بإيداع حيثيات الحكم على أب بالسجن المشدد 10 سنوات والغرامة 200 ألف جنيه، ومصادرة المضبوطات لاتهامه بعرض ابنه للبيع، وتعريض حياته للخطر عبر حساب على "فيسبوك".
وعقدت الجلسة لصدور الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق، ومحمد أحمد صبري، وأمانة سر مجدي شكري وهاني شحاتة.
وتم الكشف من خلال أمر إحالة المتهم "خالد .ع" إلى محكمة الجنائية، عن أنه بدائرة قسم شرطة مصر القديمة عرض للبيع نجله "آسر" مقابل مبلغ مالي، وذلك بقصد استغلاله تجاريا.
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهم تعامل في شخص طبيعي، الطفل سالف الذكر، بأن عرضه للبيع، وكان ذلك بقصد استغلاله تجارياً على النحو المبين بالأوراق.
وعرض الطفل سالف الذكر للخطر حال كونه والده، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وأنشأ حساباً خاصاً على شبكة معلوماتية، موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، باسم عمرو للحدائق.
وأكدت حيثيات حكم محكمة الجنايات أن الواقعة، حسبما استقرت في يقين المحكمة، واطمأن إليها ضميرها وارتاح إليها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات تتحصل في أن المتهم «خ. ع»، عقب إنجابه طفله «آسر» سعى للاتجار بعرضه للبيع معرضـا حياته للخطر، فبادر لإنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أطلق عليـه اسـم عمرو للحدائق.
وعلى إثر تحريات الرائد خالد نبيل، الضابط بالإدارة العامة لحماية الآداب، والتي دلته على ارتكاب المتهم الواقعة على نحو ما سلف، تواصل مع المتهم من خلال أحد مصادره السرية، والذي عرض عليه شراء الطفل من المتهم مقابل ثلثمائة ألـف جنيه، واتفق معه على ذلك، وعلى الالتقاء بشارع عبدالعزيز آل سعود أمام مقهى الحصيرة كافيه دائرة قسم مصر القديمة، ورفقته الطفل.
وبتاريخ ۲۰۲۱/۲/۸ حضر المـتهم ومعـه الطفل العارض إياه للبيع، فأسرع مجرى التحريات بضبطه، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بالواقعة، فقام بضبطه والطفل والهاتف المحمول الذي كان يتم التواصل مـن خلاله مع المصدر السري، وإذ أشارت تحريات العميد حسن صبري، مدير إدارة النشاط الداخلي بالإدارة العامة لحماية الآداب، إلى ارتكاب المتهم للواقعة على نحو ما سلف، ثبت من التقرير الطبي الشرعي أن البصمة الوراثية للحمـض النووي المستخلص من الطفل، المجنى عليه، اشتركت مناصفة مع جميع المواقـع الوراثيـة المستخلصة من عينه المتهم، ووالدة الطفل «أ. ح»، كمـا ثـبـت مـن تقـريـر المساعدات الفنية بوزارة الداخلية أنه بفحص الهاتف المحمول المضبوط والخاص بالمتهم وجود محادثات على الهاتف المحمول، فيما بين حساب شخص على تطبيـق «فـيـسبـوك»- ماسنجر، باسم عمرو للحدائق، وكذا حساب شخصي علـى ذات التطبيـق باسم فيصل.