مدّد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاما إضافيا في خضم احتجاجات ضد رئيس البعثة فولكر بيرتس.
وصوّت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح تمديد التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حتى الثالث من يونيو 2023.
والأربعاء، تظاهر مئات السودانيين، أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم للمطالبة بطرد رئيس البعثة فولكر بيرتس.
وتعمل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) على تسهيل حوار سياسي لحل الأزمة السودانية.
وكانت العلاقة بين الحكومة السودانية ويونيتامس، متوترة، وأعرب المسؤولون في الخرطوم مراراً عن عدم رضائهم عن أداء البعثة الأممية وأنها "لم توف بالتزاماتها وتجاوزت تفويضها بالتدخل السافر في شؤون البلاد".
ولا يستبعد مراقبون أن يكون عدم تجديد إقامة كبيرة الخبراء الأمميين جزءا من هذا الصراع.
وبدأت "يونيتامس" مهامها بالسودان في يناير 2021، بطلب من حكومة الخرطوم للمساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي وبناء السلام، لتكون بديلة لبعثة حفظ السلام في دارفور، "يوناميد" التي تم سحبها في نهاية العام 2020.
وفي 21 أبريل الماضي، دفعت حكومة الخرطوم بطلب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لاختصار مهام "يونيتامس" في 7 ملفات رئيسية ضمن محاولة لتحجيم دور البعثة التي تقود مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد.
والملفات التي طلبتها الخرطوم من البعثة الأممية هي دعم تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، وحشد الدعم الموارد، وتقديم الدعم اللوجستي لبناء القدرات، ودعم الآليات الوطنية لحقوق الإنسان، والمساعدة في إنشاء ودعم مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج، وآلية العدالة الانتقالية، وإعادة الإعمار والتنمية.
والجمعة، تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين قُتل 98 منهم وجرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.