تمكنت تحقيقات النيابة العامة، من كشف ملابسات العثور على جثة شاب ملقى في صحراء أكتوبر، حيث تبين أن شقيقين وسيدتين ونجل إحداهما وراء ارتكاب الجريمة، ثأرًا لمقتل والد الشقيقين على يد شقيق المجني عليه منذ 8 سنوات في الصعيد.
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، بلاغًا يفيد العثورعلى جثة شاب مجهول ملقى في الصحراء بدائرة قسم شرطة أكتوبر.
بالانتقال والفحص، تبين من الفحص الأولي، أن الجُثة لشاب في العقد الثالث من العمر، ولا توجد به إصابات ظاهرية فتم إخطار النيابة العامة، التي قررت نقله لمشرحة زينهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بإجراء عملية التشريح والتصوير، لتعميم نشرة بمواصفاته على أقسام الشرطة بالجمهورية.
وبإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وملابساتها، تم التوصل إلى هوية المجني عليه وتحديد هوية الجناة حيث تبين إنهم شقيقان وسيدتين ونجل أحداهما، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة خصومة ثأرية منذ عام 2014.
كشفت التحريات، أن الشقيقين عقب الحكم على قاتل والدهما بالسجن المؤبد 25 عامًا قررا الاستمرار في السعي للأخذ بالثأر على الرغم من الحكم على القاتل.
وقاموا بوضع خطة، لاستدراج شقيق المتهم فحصل أحدهما على رقم هاتفه، وأعطاه لسيدة كي تتصل به وتغويه بقضاء سهرة حمراء، وبالفعل نفذت المتهمة الجزء الخاص بها من الخطة، بعد استئجار شقة بمنطقة العشرين في فيصل، لتنفيذ الجريمة ووقع المجني عليه في فخ السيدة.
وعندما توجه إلى الشقة وضعت له مخدر في شراب قدمته له، وعندما بدأ في فقد الوعي ظهر باقي المتهمين، وأجبروه على تناول دواء للقلب ثم حقنوه بجرعة أنسولين، للتأكد من وفاته إلا انه كان مازال حيًا فكتموا أنفاسه بفوطة مُبللة حتى فارق الحياة.
وحمل المتهمون جثة المجني عليه، وألقوا بها في صحراء أكتوبر، وفروا هاربين حتى نجحت قوة أمنية في ضبط المتهمين الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة كاملة.
تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.