فنان استثنائي، كان وجوده يمثل مؤشر نجاح للعمل بخبرته والاسم الذي حفره عبر سنوات من الجهد، نتحدث عن الفنان حسن حسني والذي يوافق اليوم ذكرى رحيله، حيث وُلد في التاسع عشر من يونيو عام 1936م في حي القلعة وكانت بدايته في مدرسة الرضوانية حيث قدم دور أنطونيو في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلاله على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية.
يصادف اليوم الإثنين 30 مايو، ذكرى رحيل الفنان حسن حسني، الذي لقب بـ الأب الروحي لكل من قام بالعمل معه من الأجيال الشابة، حيث ترك بصمة في أذهان متابعيه لحد الآن من خلال أعماله على خشبة المسرح والسينما والدراما.
كشف حسن حسني، في لقاء تليفزيوني سابق على قناة "الحياة" أن: "يوسف بيه وهبي الله يرحمه، كان ليا الحظ إني اشتغلت معاه مسرحية في آخر أيامه، وكان عنده رعشة الكبر وكلنا بنمر بيها، وكان الله يرحمه بيزك برجله الشمال شوية".
وتابع:" كان مدير المسرح بيروح له قبل المسرح بشوية عشان يقومه وياخد وقته وهو ماشي، وجه على باب الكالوس وقسما بالله وهو بيخش على المسرح، الرعشة دي وزكة رجله بتروح، غول داخل المسرح، والمسرح ده رهيب، وكنت بقول يا رب تحصل حريقة في المسرح عشان ما أمثلش، ولكن لما لبست لبس الشخصية نسيت كل حاجة".
وبدأ حسن حسنى مشوراه الفنى من المسرح، حيث كان عضوا فى فرقة المسرح العسكرى بداية الستينيات، وبعد حل المسرح تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومى والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات، وتعرف الجمهور عليه فى التليفزيون خلال مسلسل "أبنائى الأعزاء شكراً" مع عبد المنعم مدبولى وإنتاج عام 1979.
الفنان حسن حسني، انطلق إلى النجومية في التسعينيات وانتشر بشكل مكثف فى الأعمال الفنية وأصبح عاملاً مشتركاً في الأفلام والمسلسلات وكذلك المسرح، حيث شارك في أفلام أبرزها "دماء على الأسفلت"، "بخيت وعديلة"، "ناصر 56"، و"الزمن والكلاب"، و"عفريت النهار"، "امرأة وخمس رجال"، و"البطل"، "همام في أمستر دام"، و"عبود على الحدود" وغيرها.
وفى الدراما التليفزيونية شارك في العديد من المسلسلات البارزة مثل "رد قلبى"، و"اللص الذى أحبه"، و"أهالينا"، و"بحار الغربة"، "جمهورية زفتى"، و"بوابة الحلوانى"، و"حلم الجنوبى"، و"أرابيسك"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"المال والبنون" و"النوة"، وفى المسرح قدم "سيارة الهانم"، و"أنا وهى والكمبيوتر"، و"جوز ولوز"، "حزمنى يا"، و"قشطة وعسل" و"عفروتو".
مع بداية الألفية اتجه للأدوار الكوميدية مع الوجوه الشابة حتى أنه بات تميمة الحظ للنجوم الشباب، مثلما حصل عام 2002 مع محمد سعد فى فيلمه اللمبى الذى حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية، ويُعد محمد سعد أكثر الممثلون الشباب الذي شاركهم حسن حسني أعمالهم التي بلغ عددها 12 يليه هانى رمزى برصيد 9 أعمال، ويأتي أحمد حلمى فى المرتبة الثالثة من حيث عدد الأعمال مع حسنى بعدد 7 أعمال، واشترك مع كريم عبد العزيز فى 4 أفلام وكان علاء ولي الدين أوائل الوجوه الشابة التي ساعد حسني في تقديمها فقدّم معه 4 أفلام.