أمرت النيابة العامة بحبس متهم أربعة أيام احتياطيًّا تسبب في موت وإصابة مستقلي حافلة كان يقودها بالمنيا، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم إحترازه؛ لقيادته الحافلة بسرعة زائدة وهو متعاطٍ موادَّ مُخدِّرة، مما أدى لانحرافها وسقوطها في المياه، وقد أسفر الحادث حتى تاريخه عن وفاة ستة وإصابة خمسة من الركاب، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ والتحري جاريةً للتأكد من خلو المياه من آخرين.
تلقت النيابة العامة بلاغًا من الشرطة مساء الحادي والعشرين من شهر مايو الجاري بسقوط حافلة (ميكروباص) بترعة الإبراهيمية بقرية (البرجاية) بطريق مصر أسوان الزراعي بمحافظة المنيا، ووفاة وإصابة بعض مستقليها، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام منشورات متداولة حول الحادث بمواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، منها إشاعات حول سبب وقوعها تفيد تهديد قائد الحافلة الركاب بإسقاطها في المياه عمدًا إذا لم يسددوا إليه أجرة زائدة على التي دفعوها، فتولت النيابة المختصة التحقيقات.
إذ إنتقلت إلى المستشفى لمناظرة جثامين المتوفين، وسؤال المصابين، والذين تواترت شهاداتهم حول محاولة قائد الحافلة تفادي ( مطب صناعي ) فوجئ به في الطريق حالَ سيره بسرعة زائدة، مما أسفر عن اختلال عجلة القيادة من يده وسقوطهم بالمياه، وقد أكد إثنان منهم عدم صحة الإشاعات المتداولة حول تهديد قائد الحافلة الركاب قبل وقوع الحادث.
وأكد شاهدًا أخر على الحادث وأكد وقوعه وفق الصورة التي إنتهت إليها شهادة المصابين، متهمًا قائد الحافلة بالتسبب فيه لقيادتها بسرعة زائدة، كما توافقت تحريات الشرطة مع هذه الرواية، مؤكدة عدم صحة التهديد المشاع عنه، وأن الحافلة إصطدمت بجسم كوبري ( البرجاية ) وسقطت في المياه عقب إنحرافها وإختلال عجلة القيادة من قائدها، وقد تبينت النيابة العامة من معاينة مسرح الحادث وجود إتلاف بسور كوبري ( البرجاية )، وعدم وجود آثار لكبح الإطارات بالطريق، أو وجود أي آلات مراقبة مطلة عليه.
وبإستجواب النيابة العامة المتهم أنكر ما نُسب إليه من اتهامات، وادَّعى وقوع الحادث نتيجة عطل مفاجئ بمكابح الحافلة، فأمرت النيابة العامة بحبسه إحتياطيًّا على ذمة التحقيقات وتحليل عينة منه لبيان مدى تعاطيه للمواد المخدرة، فأكد الفحص إيجابية تعاطيه مادتي الحشيش والأفيون، وجارٍ إستكمال التحقيقات.