يعانى أهالى قرية الدروة التابعة لمركز أجا فى محافظة الدقهلية، من انعدام الخدمات بها مما يصعب عليهم أن يعيشوا حياة آدمية.
"نحن فى طى النسيان استغاثنا بقالنا سنين طويلة ومفيش حد حاسس بينا"، هذه الكلمات قالها محمد فايز أحد الأهالى واصفا معاناة الأهالى من انعدام الخدمات سواء صرف صحى أو أعمدة إنارة أو طرق مرصوفة.
وأضاف فايز، أن مشكلة الصرف الصحى تعتبر أهم المشاكل التى يعانى منها أبناء العزبة ولقد أكد المسئولون إدراج القرية فى خطة الصرف ولكننا حتى الآن فى انتظار التنفيذ دون جدوى.
وأوضح محمد المتولى أحد أبناء القرية :"بالرغم من كلام الرئيس السيسي بتوفير حياة كريمة وتنفيذ المرحلة الثانية للمبادرة ب 26 قرية بمحافظة الدقهلية إلا أننا لم يتم إدراجنا ضمن المبادرة والقرية مهمشة تريد مركز شباب لتنمية مواهب وقدرات الشباب وأيضا الوحدة الصحية لايوجد بها أجهزة طبية ولايوجد سيارة إسعاف و القرية تحتاج لتغيير ماكينة الصرف الصحى المتهالكة ، وعند حدوث عطل ب الماكينة تغرق مياه الصرف المنازل ".
وأضاف :"تعانى القرية من عدم وجود مياه صالحة للشرب ، ولا يوجد أى مواصلات لنقل الطلاب للجامعة ، واستغثنا بالمسئولية مرات كثيرة ولكنهم ودن من طين وودن من عجين ".
وأكد أن المدخل الوحيد للقرية كوبرى متهالك على مصرف القرية ونحتاج لكوبرى جديد خوفا من وقوع كارثة كذلك أعمدة الكهرباء متهالكة تماماً وتحتاج تغيير وتقدمها بأكثر من طلب وجاءوا إلى المعاينة ولم يرد علينا أحد ، حتى الصرف الصحي تم بالجهود الذاتية ولكن الخط الرئيسي متهالك تماما ويعطل مدخل العزبة مشاكلنا كثيرة والوحدة المحلية تتجاهل القرية.
وأشار محمد عبد المحسن مدرس أنه يوجد بالعزبة أعمدة إنارة متهالكة منذ سنة ١٩٩٢ لم يتم لها تغيير أو صيانتها ، نرجو تغييرهم قبل دخول فصل الشتاء بدلا من وقوع كارثة مؤكدة، بالإضافة لعدم وجود صرف صحي مما يحول دون المعيشة الآدمية، وطريق العزبة متهالك تم ردمه وتعليته علي نفقة الأهالى بالجهودالذاتية، ونطالب برصفه لأننا في فصل الشتاء نعزل تماما عن الناس ويصعب السير عليه سواء أثناء ندفن الموتي أو فى حالة مرض أى شخص ويصعب دخول سيارات الإسعاف لنقله لأى مستشفى، فضلا عن عدم قدرتنا الذهاب إلى أشغالنا أو الخروج من المنازل.
وواصل: أعمدة الإنارة بالعزبة متهالكة ولابد من تغييرها حرصا على حياة المارة وعدم تعرضهم لأى مخاطر خاصة مع دخول فصل الشتاء، وحدوث الأمطار التى تتسبب فى صعق المارة بالكهرباء وحدوث العديد من الحوادث.
وتضيف منى عبد الله ربة منزل من أهالى العزبة أن الرئيس السيسى يوجه بالاهتمام بالقرى الأكثر فقرا، فأين نحن من هذا ، كل مانريده حياة كريمة، فالعزبة لايوجد بها أى خدمات وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين لكنهم لا ينفذون شيئ على أرض الواقع، ولا نستمع منهم سوى "فوت علينا بكرة منذ عدة سنوات"، مؤكدة أن العزبة لا توجد بها أى مصلحة حكومية وأى مدرسة، أو مستشفى ويضطر التلاميذ للتنقل للبلاد المجاورة للمدرسة وهو مايعرضهم لحوادث الطرق خاصة فى فصل الشتاء .
وواصلت:" أرجو النظر لأهالي العزبة بعين الرحمة وخاصة أننا علي بوادر دخول فصل الشتاء مما يهدد بكارثة لنا ولأبنائنا لأننا ملناش مكان تانى نعيش فيه ".
وأشار محمود عبد الحكم موظف وأحد الأهالى أن القرية يوجد بها العديد من الأعمدة المتهالكة التى تنذر بكارثة مؤكدة ولابد أن يتم عمل صيانة لها،إلى جانب عدم وجود وحدة صحية واعتمادنا على القرى المجاورة، ويحتاج الأهالى لوحدة صحية بها خدمات نظرا لوجود العديد من الأمراض بالعزبة الناتجة عن عدم وجود صرف صحى ، بينما لا يوجد بها مركز شباب ولا ملاعب أو اى ممارسة لاى نوع من الرياضات لأبنائنا ، إلى جانب عدم وجود مكتب بريد أو نقطه إسعاف أو وحدة مطافى أو نقطة شرطة.
وطالب الأهالى المسئولين بسرعة التدخل واتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجاه ذلك الموضوع، بما يوفر لهم حياة آدمية كريمة تتوفر بها كل الخدمات اللازمة للمعيشة داخل القرية ، ونتمنى إدراجها ضمن القرى الأكثر احتياجا فى مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس السيسي .
ومن جانبه قال حاتم قابيل رئيس مركز ومدينة أجا أنه يسعى لحل المشكلات التى تعاني منها كافة القرى، مؤكدا أن قرية الدروة تشهد تحسنا في مختلف الخدمات ومنها النظافة وجمع القمامة وإزالة أي تعديات.
وأضاف رئيس المركز أنه سيتم عمل صيانة لأعمدة الإنارة بالعزبة خاصة مع دخول فصل الشتاء، وأنه سيتقدم بطلب لإدراج القرية ضمن أولويات خطة الصرف الصحى، وخاصة أن الرئيس السيسي أطلق مبادرة "حياة كريمة" ولكن يتم اختيار القرى حسب مساحتها وعدد سكانها وسيتم تباعا تنفيذ المبادرة بكل القرى المنعدمة الخدمات.