في اللعبة التي تدور حول الأهداف، غالبًا ما يكون اللاعبون المهاجمون هم من يسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل نظرائهم الدفاعيين، وغالبًا ما تُنسب المباريات للفريق بسبب جهودهم في الثلث الأخير، متجاهلين تمامًا أهمية الجهود الدفاعية.
لا يحظى المدافعون بالتقدير الشديد في لعبة كرة القدم، ولا سيما في أعين الجماهير، ومع ذلك، بالنسبة للمديرين، فإنهم ضروريون مثل خياراتهم الهجومية وغالبًا ما يتم تكليفهم بشارة الكابتن لأنهم يمتلكون النضج الذي يفتقر إليه زملاؤهم في الفريق.
وبسبب الاحتكار الثنائي لكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي منذ عام 2008، لم يقترب أي لاعب آخر من الفوز بالكرة الذهبية، كان آخر مدافع تم ترشيحه للجائزة اللامعة في عام 2006.
ويُدعى فابيو كانافارو جانلويجي بوفون وتيري هنري ليحصل على الكأس، ومنذ ذلك الحين، لم يتم ترشيح أي مدافع، سوى نجم نادي ليفربول الإنجليزي فان ديك.
ويستعرض لكم"موقع بلدنا اليوم" أبرز المدافعين المميزين في لعب كرة القدم على مدار تاريخها..
_ كارليس بويول
الإسباني هو واحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص نادي برشلونة، نظرًا لكونه جزءًا من الفريق بقيادة بيب جوارديولا، فقد ارتقى بويول سريعًا إلى مستوى التوقعات العالية التي حددها له، وأصبح لاعبًا عالميًا لكل من النادي والمنتخب.
وشكل بويول تفاهمًا سلسًا مع جيرارد بيكيه، والذي رأى أن الثنائي يُنظر إليه على أنه أحد أعظم ثنائي قلب الدفاع في كل العصورمن حيث توزيع الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها.
بفضل التواجد الجوي الغزير إلى جانب القدرة على لعب الخصم الانهيار، تم اعتبار بويول أحد أذكى اللاعبين وأكثرهم ذكاءً في جيله، وتم تعيينه بحق كابتن برشلونة واستمر في الظهور المذهل في 589 مباراة.
_ رونالد كومان
كان مدافعًا غزيرًا في تسجيل الأهداف خلال أيام لعبه نظرًا لكونه أحد أكثر المدربين مهارة من الناحية التكتيكية في هذا الجيل، فقد استمتع رونالد كومان بمسيرة لعب رائعة في الثمانينيات والتسعينيات.
ولكونه عنصرًا أساسيًا في فريق هولندي قوي للغاية، فقد خاض كومان 78 مباراة دولية رائعة لبلاده، في حين أن مآثر تسجيل الأهداف ليست شيئًا يربطه المرء بالمدافع.
و أثبت كومان أن وظيفة قلب الدفاع ليست مجرد المساهمة في النهاية الدفاعية، ولكن في إحداث تحول في الثلث الأخير، في 503 مباراة خاضها في الدوري.
وسجل كومان 193 هدفًا، مما جعله أفضل مدافع يسجل الأهداف في تاريخ كرة القدم، للإضافة إلى قدرته الهائلة على الإنهاء، كان شخصية مؤلفة على الكرة، وكان يمتلك مدى تمريرات استثنائي.
_ لوثار ماتيوس
واحد من اثنين فقط من اللاعبين الذين حصلوا بالفعل على جائزة تقديراً لجهوده هو بايرن ميونيخ وأسطورة إنتر ميلان لوثار ماتيوس، إلى جانب فابيو كانافارو، يعتبر الدولي الألماني السابق المدافع الآخر الوحيد الذي توج بلقب أفضل لاعب في العالم لهذا العام.
وهو أيضًا جزء من مجموعة مختارة من اللاعبين الذين ظهروا في خمس بطولات نهائية مختلفة لكأس العالم تتراوح ما بين 1982-1998، عرّف نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، في سيرته الذاتية، ماتيوس بأنه أفضل منافس له، لا سيما بسبب قوته الرياضية الهائلة واستعداده لبذل جهد إضافي للعمل مع فريقه.
_ فابيو كانافارو
كما ذكرنا سابقًا، فإن قلب الدفاع الإيطالي الصغير فابيو كانافارو هو ثاني وآخر مدافع يحصل على جائزة الكرة الذهبية المرموقة، جودته الهائلة في التعامل مع الكرة وتوقعه أن يكون متقدمًا على الخصم يعوضان افتقاره إلى الطول.
وهكذا، لم يكن كانافارو أبدًا محنة جوية لمهاجمي المعارضة، لكنه منحهم ليالٍ بلا نوم بسبب جسديته البحتة وسلوكه الذي لا يموت أبدًا، في ذروة رحلته، يمكن لرجل ريال مدريد ويوفنتوس السابق الدخول في أي جانب أوروبي وتعزيز دفاعه.
لم يكن مدافعًا استثنائيًا فحسب، بل كان أيضًا قائدًا رائعًا بنفس القدر وإلهامًا للشباب الذين تطلعوا إليه في غرفة الملابس، لقد ألهمت كابتن فريقه إيطاليا لرفع كأس العالم لكرة القدم 2006 ، والذي شهد بدوره مكافأته بلقب أفضل لاعب في العالم وأوروبا في الموسم.
_ دانيال باساريلا
كان الأسطورة الأرجنتينية دانيال باساريلا، مثل رونالد كومان، مدافعًا أحب تسديد الكرة في الشباك. قبل وصول كومان إلى المرحلة الأوروبية، كان باساريلا هو من كان يُنظر إليه على أنه أفضل دفاع في تسجيل الأهداف.
في 556 مباراة بالدوري طوال مسيرته اللامعة، سجل الأرجنتيني الدولي السابق 182 هدفاً، يمثل تهديدًا في الهواء وجنديًا ثابتًا في الميدان، وكان لديه جميع السمات التي يجب أن يمتلكها كل قلب دفاع.
بعد فوزه بالعديد من الألقاب مع ريفر بلايت، اختار باساريلا أن يجربه على الجبهة الأوروبية وانتقل إلى فريق فيورنتينا الإيطالي ثم انضم إلى إنتر ميلان.
ومع ذلك، بعد ستة مواسم في إيطاليا، عاد إلى الأرجنتين حيث علق حذاءه بعد المهمة الثانية في ريفر.
_ فرانكو باريزي
هناك في قائمة أعظم المدافعين الذين شاركوا في لعبة كرة القدم، الأسطورة الإيطالي فرانكو باريزي، قاد باريزي خط دفاع أي سي ميلان لعدة سنوات إلى جانب باولو مالديني، وسرعان ما اشتهر بكونه قلب دفاع من الطراز العالمي.
على الرغم من فقدانه لوالديه في سن 16 عامًا، إلا أن حب باريزي الذي لا يموت للعبة جعله يتابع أحلامه ويصبح لاعب كرة قدم محترفًا لفريق الروسونيري .
لقد كان لاعبًا من نادٍ واحد حتى نهاية مسيرته، ولم يفكر أبدًا في الابتعاد عن الفريق الذي كان يحتفظ به كثيرًا في قلبه، وكانت قدرته على التدخل لا يعلى عليها، وعلى الرغم من أنه لم يكن لفظيًا بشكل صريح.
_ بوبي مور
لا يزال بوبي مور القائد الإنجليزي الوحيد في التاريخ الذي رفع كأس العالم
يبدو أن مدافع وست هام يونايتد السابق لديه علاقة خاصة مع عشاق اللعبة الإنجليزية.
وفي الواقع، بوبي مور هو الشخص الوحيد في التاريخ الذي قاد إنجلترا إلى الفوز بكأس العالم في عام 1966، قبل حصوله على كأس العالم.