استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق "16023"، حيث جاء في التقرير: أنه تم تقديم الخدمات العلاجية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل لعام 2022 لعدد 46 ألف و537 مريض "جديد ومتابعة " ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن منهم 4090 مريض من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حي الضواحي ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي ،وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة ،وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 95.35% بينما بلغت نسبة الإناث 4.65 % .
ويأتي ذلك في الوقت الذى ساهمت فيه المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش .. أنت أقوى من المخدرات" والتي تم إطلاقها بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني ونادى ليفربول الإنجليزي، بشكل كبير في تحفيز مرضي الإدمان على التقدم للعلاج، وبلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها الخط الساخن " 16023"، لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصالا يومياً، في حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصالا وأن جميع الخدمات العلاجية تقدم مجانا وفى سرية تامة .
وأضافت " القباج " في تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 43.71 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.86 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج ،في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات، "حيث بلغ عدد مشاهدي الإعلان على الصفحة الرسمية للصندوق " فيس بوك " أكثر من 21 مليون مشاهدة حتى الآن ،يليه التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا في العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام المختلفة.
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل 2022 ،كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة ،حيث أن نسبة 40.35% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة ،وأن نسبة 37.75 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 11.52% ،وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش ،حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 34.63 % ،في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 32.62 % ،يليه الترامادول بنسبة 19.97 % ، والتعاطي المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة " ،بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 7.81%، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبه يليه الأم ثم الأشقاء ،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج . وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 57.85 % من المتصلين خلال الـ 4 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون و42.15% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله و خضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة