كان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أعلن اعتماد دولة الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح، وفقا للتقرير الذي تلقاه من الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري.
ويستعد المصريون حاليا لاستقبال شحنات القمح الهندي لأول مرة في حياتهم، فما طبيعة هذا القمح؟ وهل يستقبله المصريون بسهولة؟ وهل هناك خطورة من انتقال آفات حجرية قادمة من الهند قد تصيب القمح المصري كما حدث من دخول سوسة النخيل التي أصابت التمور المصرية والتي ما زلنا نعاني منها حتى الآن؟
قال الدكتور حسن ضاحي، وكيل معهد وقاية النبات السابق بوزارة الزراعة، إن الهند بها آفات حجرية غير موجودة في مصر، وبالتالي لا بد من إرسال لجان من الحجر الزراعي المصري للتأكد من خلو القمح الهندي من سوسة القمح، حتى لا يصاب القمح المصري به لأن مخاطرها كبيرة، وقد تصل لتفريغ القمح الجاف وتحويله إلى قشر وبالتالي دمار المحصول.
وأضاف ضاحي أنه بعد قدوم شحنات القمح الهندي إلى مصر لا بد من لجنة أخرى ترسل إلى الموانئ المصرية لفحص القمح القادم من الخارج، إذ إن ظروفنا ومناخنا قد لا يتلاءمان مع الآفات الحجرية الموجودة في الهند مما يعرض القمح الصمري للخطر.
وأكد الدكتور خالد جاد، خبير القمح والأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن القمح الهندي وإن لم يكن من أقماح الدرجة الأولى مثل القمح الأمريكي والفرنسي؛ فإنه سيكون مستساغا ومناسبا للذوق المصري، وهو بشكل عام يعد جيدًا وأفضل.
وأضاف أن القمح الهندي يختلف عن القمح المصري، لأن زراعته تتم على مياه الأمطار كما يعد القمح المصري أجود لأن القمح المصري مصنف ضمن أجود الأقماح العالمية، لافتًا إلى أنه بخصوص المخاوف المتعلقة بدخول آفات وأمراض وانتقالها للقمح المصري فقد سافرت لجنة من الحجر الزراعي المصري وعاينت بعض أماكن زراعة القمح هناك ووضعت بعض المواصفات والاشتراطات للقمح المستورد من هناك.
بينما قالت الدكتورة منيرة الفاتح أستاذة وقاية النبات بمعهد وقاية النبات بوزارة الزراعة، إن القمح يصاب بالآفات منذ زراعته، وحتى في أثناء الحصاد، وكذلك بعد الحصاد، لذلك لا بد من الحرص على استيراد قمح خالٍ من الآفات لحماية المنتج المحلي.