المؤسسات الدينية تنتفض بعد حرق نسخ من المصحف بالسويد والأزهر يرد

الاثنين 18 ابريل 2022 | 10:53 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أعلن الأزهر الشريف استياءه البالغ واستنكاره الشديد لِمَا أقدم عليه بعض المتطرفين الإرهابيين ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في السويد، على حرق نسخ من المصحف الشريف، وتعمد تكرار هذا الفعل المشين رغم خروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.

وكرر الأزهر تأكيده على أن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية التعبير لا في قليل ولا في كثير، وإنما هو رِدة حضارية وهمجية تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وتعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام، وتغذي مشاعر العنف والكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها.

كما كرر الأزهر دعوته بضرورة سن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وللأمم والشعوب وكفالة الضمانات اللازمة لحماية حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.

وأكد الأزهر أن المصحف الشريف سيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية كلها، لا تنال من قدسيته أحقاد الصغار ولا تصرفات باعثي الفتن وبائعي الكراهية والمتاجرين بها في بورصة المكاسب والأطماع الصغيرة التافهة.

وقعت صدامات في مدينة سويدية، بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة حرق نسخة من القرآن الكريم، ما أسفر عن إصابة تسعة عناصر شرطية بجروح، وفق ما أعلنت السلطات.

ونتيجة هذا العمل المتطرف، أدانت المؤسسات الدينية في مصر ووزارات خارج مصر، هذا العمل الإرهابي، داعين إلى سن تشريعات لتجريم إهانة المقدسات الدينية.

وعلق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على قيام سياسي متطرف في السويد، بحرق نسخة من المصحف الشريف.

وكتب وزير الأوقاف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي . ويجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين”.

كما أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، بشدة قيام بعض المتطرفين في السويد بالإساءة إلى نسخة من القرآن الكريم.

وقالت في بيان لها: إن هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدلُّ إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبدالله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام.

وتابع بيان كبار العلماء السعودية: ولن تضرَّ هذه التصرفات المقيتة القرآن العظيم شيئاً، الذي حفظه الله سبحانه، وأعلى مكانه، قال تعالى:( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، وقال جلّ شأنه:( بل هو قرآن مجيد)، وقال عز وجل:( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وقال سبحانه:( وإنه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانًا عاجلاً أدانت فيه بشدة الأحداث الراهنة التي تشهدها السويد، والاحتجاجات العنيفة التي اندلعت ضد عزم متطرفين حرق نسخ من القرآن الكريم.

وقالت الخارجية السعودية في بيانها الذي نشرته وكالة أنباء السعودية "واس": "المملكة تدين وتستنكر ما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين".

وأضافت: "تؤكد المملكة أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويدي أمس الأحد بسبب ما وجهته اليه من اتهامات بازدراء القرآن الكريم في السويد.

ووقعت مجموعة من الأحداث المعادية للإسلام في السويد خلال الأيام القليلة الماضية حيث قام زعيم جماعة متطرفة بإضرام النار في نسخة من القرآن الكريم.

وتم استدعاء القائم بالأعمال السويدي إلى وزارة الخارجية الإيرانية في غياب سفير الدولة في طهران.

اقرأ أيضا