أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم الأحد، ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم فى الحرم القدسى الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التى تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة، باحات المسجد الأقصى فتصدى لها عشرات الفلسطينيين الذين تواجدوا منذ ساعات الصباح الأولى لأداء صلاة الجمعة.
وقد أصيب عدد كبير من المصلين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان، "152 إصابة حتى اللحظة تم نقلها من المسجد الأقصى لمستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر وعدد قليل من الإصابات تم علاجها ميدانياً. الإصابات بالمطاط وقنابل الصوت واعتداء بالضرب".
ووجه الملك عبد الله الثانى، الحكومة الأردنية، خلال ترؤسه اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئى حول التطورات الأخيرة فى القدس، إلى الاستمرار فى اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولى ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك
وأكد أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة إلى الاستمرار فى تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وشدد على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني فى الحرم القدسى الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين.