أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، فى تصريح خاص ل بلدنا اليوم. بعد رفع إجراءات كورونا، مازلنا نطالب بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وأكثر الأماكن التى قد تشهد حالات كورونا بعد فك الحظر المناطق التي ينعدم أو تقل فيها نسب التطعيم ضد الكورونا.
وأكد بدران أن أكتر ناس معرضة لكورونا بعد إلغاء الحظر هم الغير مطعمين ضد الكورونا ، والغير ملتزمين بالتدابير الوقائية ، وذوى الأمراض المزمنة مهملة العلاج.
وأضاف أن أثر كورونا على الأطفال وخاصة فى فصل الصيف؟ حتى الآن الكورونا أقل عنفاً وضراوة بالأطفال ، وعلينا حمايتهم بتطعيم الكبار و الفئات العمرية المسموح لها بالتطعيم ، وتشجيعهم على تطبيق التدابير الوقائية حسب استيعابهم.
وأضاف أن مازال إستخدام الكمامات سارياً للوقاية من الكورونا فى مصر ، ولا صحة للتخلي عن ذلك، ومازال وضع كمامة واقية تغطي الأنف والفم إلزامياً في العديد من البلدان، وذلك ضمن الإجراءات الإحترازية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي نشر الرعب حول العالم.
ويعتبر التخلي عن الكمامة حالياً خطأ كبير، ويهدد مصر بالسيناريو الأمريكي أو الأوروبي الرهيب للكورونا، ويجب على أي شخص ارتداء الكمامة عند إستخدام وسائل النقل العامة أو التسوق في المتاجر أو في عيادة الطبيب، بالإضافة إلى تدابير الحماية الأخرى مثل غسل اليدين والتباعد الإجتماعي.
وأضاف بدران، إن ارتداء الكمامة المستخدمة مسبقا قد يكون أقل فاعلية للحماية في "كوفيد-19"، مقارنة بعدم ارتدائها على الإطلاق، وأن الكمامة الطبية الغير مستخدمة من قبل و المكونة من ثلاث طبقات قادرة على تصفية ما يقرب من ثلاثة أرباع الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والتي تعد مسئولة بشكل رئيسي عن إنتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وأشار أن الكمامات ثلاثية الطبقات هي الأفضل للوقاية من عدوى كورونا ، فالطبقة الداخلية مصنوعة من مادة ماصة، والطبقة الوسطى تعمل كمرشح، و الطبقة الأخيرة من مادة غير ماصة.
ولكن الكمامة الطبية الغير مستخدمة ثلاثية الطبقات، تصفي 65 % من الجسيمات ، بينما تصل النسبة إلى 25 % بعد إستخدامها.
وأكد أن إعادة تعقيم أو غسل الكمامات الطبية مرة أخرى بعد استخدامها مرفوض ، إذ تتحول الكمامة إلى وسيلة لنقل العدوى و تربة فيروسية خصبة للإصابة بحوالى 200 فيروس إضافة لفيروسات الكورونا .
وأشار أن الاستمرار فى ارتداء الكمامة أكثر من أربعة ساعات خطأ جسيم ، ويحب اعتبارها ملوثة وربما تكون قاتلة لحاملها أو لمن حوله، أما الكمامة القماش تستخدم مرة واحدة بعد غسلها بالماء الساخن والصابون وتطهيرها، ولا يعاد إستخدامها إلا بعد إعادة الغسل والتطهير.
أخطر ما فى الكمامة هى المقدمة والتى ربما تسبب تلوث الأيدى عند خلعها أو لمسها، ثم لمس العين أو الفم أو الأنف لحاملها أو لمسه أسطح محيطة به أو مصافحة الآخرين.
واستكمل بدران، أشارت إحدى دراسات محاكاة السعال إلى أن الدرع يمكن أن يحمى من تعرض الشخص للفيروسات من السعال بنسبة 96٪ عند مسافة أقل من 46 سم، بالإضافة إلى أنه سهل الاستخدام، ويمكن تطهيره بالمطهرات الطبية أو غسله بالماء والصابون.
وأكد الدكتور مجدي بدران، أنه ينبغى تغليظ عقوبة عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، بالماسك الطبي ضرورة لمنع إنتشار الأمراض التنفسية، و للوقاية من تلوث الهواء خاصة لمرضى حساسية الأنف والصدر، لذا وجب أن تغطي الأنف والفم و الذقن، وأن يكون اللون الأبيض يوضع للداخل والملون للخارج، وعندما يتحدث شخص ما، أو يسعل، أو يعطس، فقد يطلق قطرات صغيرة في الهواء، يمكن أن تصيب الأخرين أو تلوث الهواء أو الأسطح التى تسقط عليها، أما إذا كان شخصا ما مريضاً، فإن الكمامة يمكن أن تقلل من عدد الجراثيم التي يطلقها مرتديها ويمكن أن تحمي الأخرين منه، وربما تحمي من أي رذاذ أو سوائل تخرج من المرضى، كما يجب إستخدامها مرة واحدة، ثم يتم إلقاءها في سلة المهملات والتخلص منها بطريقة صحية، كما يجب أيضا إزالة وإستبدال الكمامة عندما تصبح رطبة أو ممزقة أو مبللة أو متسخة.
وأكد أن المعفيين من ارتداء الكمامة هم:
1- الذين تقل أعمارهم عن عامين، بسبب خطر الاختناق.
2- الذين قد يجدون صعوبة في استخدامها بشكل صحيح.
3- الذين يعانون من حالة طبية تجعل الكمامة تعيق التنفس مثل مرض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن للكمامة أن تزيد من صعوبة سحب الهواء إلى الرئتين، أو تسبب القلق، وبالتالي تغيير أنماط التنفس.
4- الفاقدون للوعي وغير القادرين على ارتداء الكمامة بدون مساعدة
5- الذين يعانون من ضعف السمع أو يتواصلون مع شخص يعاني من ضعف السمع، حيث القدرة على رؤية الفم أمر ضروري للتواصل في هذه الحالات .
6- الأشخاص الذين يجلسون في مطعم أو مؤسسة تقدم خدمة الطعام أو المشروبات أثناء تناول الطعام أو الشرب، بشرط أن يتمكنوا من الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف بعيدًا عن الأشخاص الذين ليسوا أعضاء في نفس الأسرة أو السكن.
7- الأشخاص الذين يشاركون بالفعاليات الرياضية في الهواء الطلق مثل المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات.
وقال بدران أن العالم بحاجة لتعزيز جهود التلقيح ضد كورونا، وهناك أمل فى السيطرة على الوباء بحلول نهاية السنة الحالية،بشرط رفع نسب التطعيم ضد الكورونا.
الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الخفيفة في البلدان التي بلغت مستويات عالية من التطعيم ضد الكورونا وراء قناعة البعض أن الجائحة قد إنتهت.
لكن لا تزال هناك مناطق كثيرة في العالم تسجّل مستويات متدنية جداً من التغطية اللقاحية والاختبارات مما يوفّر الظروف المثالية لظهور المزيد من الطفرات الفيروسية لفيروس الكورونا ولا نعرف أسرارها ، وفيروس الكورونا ليس له امان حتى الآن.
نحتاج تسريع وتيرة توزيع اللقاحات على جميع بلدان العالم وضمان تطعيم المستهدفين.
الوقاية من متحورات فيروس الكورونا.