عقب الشيخ مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على حالة الغضب التي سيطرت على آلاف المصريين بعد تداول صور على فيسبوك لإحدى الجمعيات الخيرية في قرية بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، توزع عظام المواشي على عدد من السيدات الفقيرات، وتصور الأمر على أنه إنجاز خيري.
وقال عطية، خلال تعليق نشره عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات القصيرة "يوتيوب"، مساء الإثنين، إن أصل الحكاية إن إحدى الجمعيات الخيرية وزعت عظام على الفقراء والمحتاجين لحبهم لـ "شراب" العظام بعدما وزعت عليهم لحم الذبيحة، مردفًا: "فيه واحد معفن التقط الصور ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "يوجد إناس يسعون لخراب البلد، ويريدون إظهارها وكأنها خرابة ودولة متسولة، هؤلاء الأشخاص معروفين لا يستحقون الذكر"، منوهة إلى أن البلد لن تعود للخلف لأن الناس يشاهدون الاختيار 3 وأدركوا الحقيقة، مواصلًا: "لا تشوهوا بلد الكرم، ولن تهزموها بمعركة الموبايلات".
وسيطرت حالة من الغضب على آلاف المصريين بعد تداول صور على فيسبوك لإحدى الجمعيات الخيرية في قرية بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، توزع عظام المواشي على عدد من السيدات الفقيرات، وتصور الأمر على أنه إنجاز خيري.
فبعد أن نشرت تلك الجمعية هذه الصور التي وصفت بالمذلة، معتبرة أن عظام المواشي "تنتج شوربة غنية بالعناصر الغذائية
المهمة التي تكفي ليومين أو ثلاثة"، أثارت موجة واسعة من الغضب والسخرية في آن، ما دفعها لاحقا إلى إزالتها.
فيما أوضح محمد غالي مسؤول الجمعية المعنية في تصريحات صحفية أن "المؤسسة لم تقدم العظام إلى الفقراء بل قدمت اللحوم أولا، لكن الحاضرين طلبوا العظام مع اللحم لاستخدامها في اعداد الشوربة".
كما أضاف أن الجمعية تلقت "عجلا" هدية من أحد المتبرعين لذبحه وتوزيع لحومه على الفقراء بمناسبة شهر رمضان، فقامت بالتالي بإطلاق قافلة التبرع في منطقة أبيس بالإسكندرية وتم توزيع اللحوم بالفعل.
يذكر أن الصور التي أثارت الجدل كانت أظهرت تسلم عدد من السيدات "عظام الماشية" كتبرع من أحد الجزارين، لطبخها بديلًا عن اللحوم لعدم استطاعتهن شراءها في ظل ارتفاع الأسعار حيث وصل سعر كيلو اللحوم إلى 200 جنيه، ما أثار غضبا شديد بين رواد مواقع التواصل، الذين طالبوا بمحاسبة الجمعية.