عرضت الحلقة السابعة من مسلسل "الاختيار 3"، الأحداث التي تلت إصدار المعزول محمد مرسي وجماعته الذين حكموا مصر في الفترة من "2012 - 2013"، الإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر 2012، الذي أشعل البلاد.
استشهاد الحسيني أبو ضيف
كان من بين تلك الأحداث التي أعقبت إصدار المعزول محمد مرسي الإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر 2012، ما عرف لاحقا بـ "أحداث الاتحادية" ديسمبر 2012، التي عرضتها الحلقتين 6 و7 من الاختيار 3 وظهرت فيهما بعض الشخصيات المرتبطة بهذه الفترة ارتباطا وثيقا.
وقد ظهرت مفاجأة جديدة في مقتل الحسيني أبو ضيف وهي أن الذي سلط ضوء الليزر يدعى عبد الرحمن عز من شباب حازمون، وهارب حاليََا في قطر، ومحكوم عليه عدة أحكام منها 20 سنة سجن في اغتيال الشهيد الحسيني أبو ضيف رحمه الله.
وقد اُتهم الإخواني محمود مكاوي بقتل الحسيني أثناء أحداث الاتحادية، وقررت محكمة النقض، برئاسة المستشار عبدالله عصر، بتأييد الحكم على مكاوي بالسجن المشدد 20 عاما.
وكان الزميل الشهيد الحسيني أبو ضيف، من بين الشخصيات التي ارتبطت بأحداث تلك الفترة والذي ظهر ضمن أحداث الحلقتين 6 و7 من مسلسل الاختيار 3، حيث ظهر الحسيني أبو ضيف، الذي بدأ مهام عمله والوجود ضمن هذه المظاهرات التي عرفت لاحقا بـ "أحداث الاتحادية"، للتغطية الصحفية التي كان مكلفا بها، قبل أن يستشهد بعد استهدافه من الإخواني محمود مكاوي، 12 ديسمبر 2012.
كان الشهيد الحسيني أبو ضيف يحضر في الخامس من ديسمبر عام 2012، كان يحضر اليوم الأخير من دورة تدريبية تابعة لنقابة الصحفيين، وبحسب من كانوا معه، ترك لحظة التكريم والحصول على الشهادات، وذهب مهرولاً إلى قصر الاتحادية حاملًا كاميرته؛ ليصور ويوثق الأحداث.
وفي تمام الثانية فجر 6 ديسمبر، تلقى رصاص خرطوش استقر في رأسه، ودخل مستشفى الزهراء بمصر الجديدة، قبل أن ينقل إلى مستشفى قصر العيني، في حالة وفاة إكلينيكية، نجمت عن إصابته.
وقد أطلق عليه حينها الشهيد الحي، لمصارعته الوفاة، لكن المستشفى أعلن عن رحيله في 12 ديسمبر 2012، بوحدة دكتور شريف مختار للحالات الحرجة بالقصر العيني، وذلك بعد أسبوع من إصابته.
وقد اتهمت أسرته جماعة الإخوان بقتله، وأرجعت سبب استشهاده الرئيسي إلى دعوة النفير العام التي دعا لها مكتب إرشاد جماعة الإخوان آنذاك بحجة حماية الرئيس وحماية القصر.
الصحفي الحسيني أبو ضيف
درس الحسيني أبو ضيف في كلية الحقوق بجامعة أسيوط، وانضم إلى حركة كفاية، كما شارك في العديد من الوقفات الاحتجاجية، وبعد انتهاء فترة دراسته انتقل من محافظة سوهاج إلى القاهرة، وعمل بجريدة الفجر.
كان من أوائل المشاركين في ثورة 25 يناير 2011، وأثناء الاشتباكات وقتها أصيب شاب أمامه بطلق ناري فسقط على الأرض، وحاول الحسيني أن يحمله إلى المستشفى الميداني، وتوفي هذا الشاب بينما لم تفلح محاولة إنقاذه، فاحتفظ الحسيني بملابسه الغارقة بدماء الشهيد، وقال حينها: "عشان ما ننساش اللي ماتوا ونفضل ندور على حقهم".
ورفضت محكمة النقض، برئاسة المستشار عبد الله عصر، يوم 11 يوليو 2020، طعن الإخواني محمود مكاوي، في إعادة إجراءات محاكمته، بقضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها المعزول محمد مرسي وآخرين، بالتعذيب وإطلاق النيران والتي راح ضحيتها الصحفي الحسينى أبو ضيف وآخرين، وتأييد السجن المشدد 20 عاما.
وتعود وقائع القضية لعام 2012، إذ اتهم مكاوى بالمشاركة فى أعمال التعذيب وإطلاق النيران، التي راح ضحيتها الصحفى الحسينى أبو ضيف وآخرين، وتأييد السجن المشدد 20 عاما، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة لا تتجاوز 5 سنوات.
وكانت الدائرة 23 إرهاب بمحكمة جنايات شمال القاهرة قضت بالسجن المشدد 20 عاما للمتهم محمود مكاوي، فى إعادة إجراءات محاكمته، بقضية أحداث قصر الاتحادية التي تعود وقائعها لعام 2012.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمًا غيابيا ضد المتهم بالسجن المشدد 20 عاما، قبل أن يتم ضبطه وتعاد إجراءات محاكمته مجددًا.