بعد تداول عدد كبير من الانتقادات والهاشتاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول وقف المسلسل الكويتي "من شارع الهرم" الذي من المقرر طرحه خلال الموسم الرمضاني المقبل 2022.
في حوار صفحي أجرته جريدة "بلدنا اليوم" مع الناقد الفني "طارق الشناوي" لكي تعرف ما تعليقه علي المسلسل الكويتي، بعد طرح البرومو والاعلان الرسمي لمسلسل "من شارع الهرم"، يحدثنا عن رأيه في قرار وقف المسلسل الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عرض البرومو الاول للمسلسل، ويحدثنا ايضا عن بعض التفاصيل الخاصة بربط فكرة ظهور راقصه شرقية التي تحمل الجنسية المصرية بإهانة المرأة المصرية.
قائلا: انا لا استطيع الحكم علي اي عمل فني من خلال البرومو الخاص به، وهذا الحكم لا يجوز ابدا لان هذا يعد خطأ وتسرع في الحكم علي عمل لم يتم طرحه ورؤيته بعد.
وتابع: ظهور راقصه تحمل الجنسية المصرية في اي عمل سواء مصري او خليجي فهي لا تمثل مصر ولا تمثل السيدة المصرية، ولكن نحن في مصر لدينا عدد كبير من الراقصات ومعترفين بهم، فبالتالي يحصل الراقصات قبل ممارستهن هذه المهنة علي تصريحات خاصة من هيئة الرقابة والمصنفات للرقص ولارتداء بدلات الرقص ايضا، فاذا الراقصات لا يمارسن مهنة الدولة غير معترفة بها، الدولة معترفة بالرقاصة ومهنتها ومصرحا لها بذلك.
واضاف: ولكن الراقصة لا تمثل السيدة المصرية، واي عمل درامي مصري او خليجي يقدم راقصة مصرية لا يمثل مصر ولكن يمثل فئة من المجتمع المصري والعربي بشكل عام، واري ان النظرة للجنسية هنا نظرة بها قسوة.
وأكمل: اختيار الراقصة بجنسية مصرية لها معني واحد، هو ارتباط الرقص الشرقي بأكثر دولة عربية والمعروف ان أمهر الراقصات الشرقيات خرجت من مصر وهن ليست فقط يحملن الجنسية المصرية وابرز الغير مصريات التي صعدت لأول مرة علي خشبة مسرح للرقص واشتهرت "بديعة مصرني" وهي لبنانية الجنسية، وهذا ما لا يعمله الكثيرين لأن بديعة اشتهرت وحصلت علي فرصتها هنا بمصر وكانت صاحبة اكبر صالة في زمنها وهي "صالة بديعة".
وتابع: اصبحنا مع الزمن تزيد حساسيتنا تجاه دولتنا بشكل كبير، ولكن يجب ان نحد من هذا الامر ولا نتخذ الامر علي محمل الإهانة ولكن ننتظر لكي نري العمل ومن ثم نصدر الحكم عليه، وتقديم راقصة مصرية اي عمل هذا لا يهين مصر فمصر اكبر من ذلك بكثير فمصر عندها من اعظم نجوم الفن فمصر لديها "ام كلثوم، وشادية، وسعاد حسني، ونادية لطفي، وهند رستم"، والكثير من الفنانات التي قدمت إرث فني سوف يظل موجود علي مر السنين، ومصر لديها الكثير من السيدات التي نجحن في كل المجالات وليس فقط في الفن.
واختتم حديثه: نحن من جعلنا هذا العمل يشتهر بسبب الضجة وتناول القضية بشكل عنيف من قبل رواد التواصل الاجتماعي، فنحن اذا لم نحدث هذه الاثارة وتجاهلنا برومو المسلسل، لما كان الان في قائمة الجميع لرؤيته في رمضان، لأن الدراما الخليجية خصيصا بعيدة كل البعد عن جذب انتباه المصريين بسبب صعوبة اللهجة وغرابه الاحداث، لذلك انا ضد وقف العمل قبل طرحه وانصح رواد التواصل بالتوقف عن نشر المسلسل لأن ذلك يزيد من شهرته اكثر.
وأيضا في حوار صحفي اخر مع الناقد الفني "نادر عدلي"، يخبرنا عن رأيه في ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مسلسل "من شارع الهرم"، وهل مع ام ضد وقف العمل قبل عرضه في رمضان المقبل 2022.
قائلا:- اولا فكرة وقف المسلسل بعيده عن الاذهان لانها لن تتم والسبب لأن الانتاج خارج حدود دولتك، فالمسلسل من انتاج كويتي، الا اذا تصعد الموقف وارسل بيان بطلب لدولة الكويت بوقف المسلسل من وزاره الخارجية المصرية، ولم يحدث اي شئ الي الان يستدعينا لفعل ذلك.
وتابع:- وردا علي هاشتاجات رواد التواصل الاجتماعي، التي تريد وقف المسلسل قبل عرضه بسبب تصورهم ان ظهور راقصه تحمل الجنسية المصرية تهين المرأة المصرية وتصور ان كل النساء المصريات راقصات ، انا ارفض هذا التشبيه ولا اعتقد ان المسلسل تعمد اهانتها، راقصه في شارع الهرم ليست هي المرأة المصريه.
وأضاف:- والسبب في اظهار الراقصات مصريات اغلب الوقت في السياق الدرامي والسينمائي لأن امهر من قدمن الرقص الشرقي في مصر، وبدأ هذا الامر من ظهور "بديعة مصرني" التي لا تحمل الجنسية المصرية فهي لبنانية الاصل ولكن اشتهرت بعد دخولها مصر، واذا اعتبرنا ان الرقص مهنة فأنا مصر اكثر دولة عربية برز فيها الراقصات وخرج منها امهر من قدمن الرقص الشرقي مثل "تحية كاريوكا، زينات علوي، وسهير زكي، وغيرهن"، وبرز الكثير ايضا من غير المصريات.
وأكمل:- وانا لا اري أستفزاز في هذا العمل سوي اسم المسلسل "من شارع الهرم"، ولكن تعمد دخول سيدة تحمل الجنسية المصرية في عمل خليجي تمارس مهنة الرقص هذا طبيعي، لأن في مصر تمت الكثير من الاعمال من انتاج مصري تعمد المخرجين اظهار الفنانين الخليجين بصورة ساذجة كأظهار الرجال يبحثون فقط عن النسوة والخمر والقمار ولا يحسبون للحياة حساب، ولكن هذا ايضا اذا اعتبرنا ظهور راقصه مصرية في عمل كويتي اهانة للسيدة المصرية فحق الخليج العربي منع اظهار الخليجين في صورة ساذجة مثل التي يظهرون بها، ولكن هم يعتبرونها مجرد فئة من المجتمع الخليجي ولا تمثل المجتمع الخليجي بأكمله، لذلك لم نقدم نحن هذه الفئة ولا يقدمونها هم ايضا.
وأختتم حواره قائلاً: وما اثار الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي هو اسم المسلسل، واستنكر ان هذا المسلسل يتعمد إهانة السيدة المصرية او إهانة مصر، ورواد التوصل الاجتماعي يتعاملون مع عالم افتراضي ليس الا، ولكن انا لست ضد العمل ولا أطالب بتوقفه قبل رؤيته والحكم مسبقا غير عادل ابدا، فبعد عرضه نصدر الحكم عليه.