قضت محكمة جنايات المنصورة ،فى محافظة الدقهلية ، اليوم، بإحالة أوراق سائق بالمعاش متهم بقتل زوج شقيقته حرقًا إلى فضيلة مفتي الجمهورية.
صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار بهاء الدين خيرت المري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار سعيد السمادوني ، والمستشار محمد الشرنوبي والمستشار هشام غيث، وقررت المحكمة تحديد جلسة الأول من شهر مارس القادم للنطق بالحكم.
واستمعت هيئة المحكمة إلى شاهدة زوجة المجني عليه وهي شقيقة المتهم، وأكدت قيام المتهم بتهديده بقيامه بإلقاء زوجها من أعلي سطح المنزل، قبل الحادث بيومين، ويوم الحادث نزل له لأن المياه مقطوعة، فقام بضربه بقطعة حديدية وشاهدت زوجي ملقيا على الأرض فذهبت لعمل كوب ماء بسكر وعند عودتي شاهدت زوجي يحترق والنار مشتعلة فيه.
يذكر أن المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، أحال سائق بالمعاش إلى محكمة الجنايات المختصة ، لبدء جلسة محكمة المتهم بقتل زوج شقيقته عمدا مع سبق الإصرار و ضربة بأداة حديدية، وإشعال النيران به ، وذلك بعد خلاف شب بينهما بسبب قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن المنزل لخلاف على الإرث.
ووجه المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية بعد الإطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات بإتهامات إلى ع .إ.إ.ج 65 سنة ، سائق بالمعاش ومقيم بشارع سيدي يسن بمدينة المنصورة بأنه فى 3/9/2021 بدائرة قسم شرطة أول المنصورة فى محافظة الدقهلية، قتل المجني عليه" رضا ع خ عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلة لما فاض من صدره من غيظ مفتري وعقلا أداره شيطانة وجسدا استجاب لفريتهما وما أن استحضره الية وظفر بة حتي سدد "أداة" قطعة حديدية برأسة فطرحه أرضا وخطت أقدمة لإحضار "جالون يحوي مادة معجلة على الإشتعال "جازولين" وقصد به إلى حيثما أرقده وذهبت عنه همته الواهنه فنفثه على جسده و أوصله بمصدر لهب فالتهمت النيران جسده محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية و أوصد عليه باب العقار لتستحكم النيران منه حتي تجرع سكرة موتة قاصدا إزهاق روحه.
واتهمت النيابة العامة المتهم بوضع النار عمدا فى المسكن المملوك لورثة زوجته بأن قام بإيصال مصدر حراري ذي لهب مكشوف وسكب مادة معجلة على الاشتعال اشتعلت به النيران وامتدت محتوياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاء فى التحقيقات التي أجراها المستشار مصطفي عبدالغني، وكيل النيابة الكلية، بأنه على إثر قيام المتهم بقطع المياه والكهرباء عن مسكن المجني علية فقصد إليه طارقا بابه ليتوسل إليه لإعادتهما فعنفه المتهم بالحديث متجرا عليه بالقول وسدد أداة حديدية "قطعة حديد" برأسه فطرحه أرضا ودلف إلى مسكنة محضرا جالون يحوي مادة معجلة بالاشتعال وسكب عليه محتواه موصلا إياها بمصدر لهب وأضرم النيران فى جسده بقصد إزهاق روحه.
وتوصلت التحريات التي أجراها العميد علي خضر، وكيل إدارة البحث الجنائي، والنقيب إسلام سلطان، معاون مباحث قسم شرطة أول المنصورة، بأن تحرياتهم السرية توصلت صحة ارتكاب المتهم للواقعة نتيجة خلافات سابقة بينهم على الإرث.
وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي وجود آثار حروق نارية حيوية من الدرجات الثلاثة الأول فى بداية طور الالتئام ومعظمها ناضجة لإفرازات صديدية مصفرة اللون وهي منتشر بمعظم أجزاء الجثة نتيجة حرارة شديدة كلهب النار ووجود جرح بطول 2سم بفروة الرأس مع وفاة المجني عليه نتيجة إصابات نارية وما نتج عنها من صدمة عصبية وتسممية شديدة أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.