طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الاثنين، الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات حقيقية لدعمها في أزمتها مع روسيا، وتأمل بلقاء قمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتن.
وفي حديثه مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، أكد وزير الخارجية الأوكراني أن أفضل قرار استراتيجي يمكن أن يتخذه الاتحاد الأوروبي الآن لتحسين الوضع الأمني هو إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن أوكرانيا جزء منا.
وقال كوليبا: "يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ بعض القرارات لبعث رسالة واضحة إلى روسيا، مفادها أن التصعيد لن يمر مرور الكرام، وأن أوكرانيا لن تكون بمفردها".
وأشار إلى أن بلاده في انتظار اتخاذ الاتحاد الأوروبي القرارات الملائمة لدعم أوكرانيا على كافة الأصعدة، ونوه إلى أنه من الضروري، بدء فرض بعض العقوبات على روسيا، لإظهار جدية الاتحاد بشأن تخفيف التصعيد على الحدود.
وقال كوليبا: "لا أعني بذلك الرسائل السياسية فقط، بل أفعالا مثل تطوير قطاعنا الدفاعي، ودعم أمننا السيبراني، وفرض بعض العقوبات على موسكو. هذه هي الرسالة التي آمل نقلها لنظراء اليوم في بروكسل. أؤمن بوجود بعض المعطيات الشرعية لفرض بعض العقوبات الآن".
كما أشار كوليبا إلى أن الاتحاد الأوروبي سينفذ مهمة عسكرية تدريبية في أوكرانيا. وهو عنصر جديد في التعاون بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، على حد تعبيره.
ورحب وزير الخارجية الأوكراني بمبادرة عقد قمة بين موسكو وواشنطن، مشيرا إلى أنه مؤمن بجهود التوصل لحل دبلوماسي.
وقال كوليبا: "تحدثت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صباح الاثنين، وأبلغني عن مبادرة عقد قمة بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتن".
وأضاف: "نرحب بهذه المبادرة، ونؤمن بأن كافة الجهود للوصول إلى حل دبلوماسي تستحق المحاولة".
وقال كوليبا إن بلينكن أكد له أنه ما من قرارات ستتخذ بشأن أوكرانيا، من دون علم أوكرانيا، حيث سيتم التنسيق بشكل كثيف معه قبيل التحضير لهذه القمة، لتأكيد أن مصالح كييف ستؤخذ في عين الاعتبار.
وقال كوليبا: "باسم الشعب الأوكراني الذي يأمل بتفادي الحرب، نتمنى أن تسحب روسيا قواتها على حدودنا".