وثق العالم بالفيديو في الأيام الماضية، بطولة جديدة من بطولات الطيار المصري، حيث تضمن الفيديو قيام الطيار المصري وليد مراد، العامل لدى شركة مصر للطيران، بالهبوط في مطار هيثرو بلندن، وسط أجواء يستحيل الهبوط فيها، وكان قد حاول عدد من الطيارين، الهبوط في تلك الأجواء بالمطار، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ليظهر الطيار المصري وينفذ هبوطا ناجحا بكل المقاييس.
وليست هذه الواقعة، هي الواقعة الأولى من نوعها، التي يبهر فيها الطيار المصري العالم، بأفعاله الغير مسبوقة.
وفيما يلي، يرصد موقع جريدة "بلدنا اليوم" لزواره الكرام، أغرب ما قام به الطيارين المصريين، على الصعيد المدني والعسكري:
اعجاز غير مسبوق
في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، خرج عدد من طائرات الهليكوبتر المصرية، في مهمة تمثلت في ابرار مجموعة من قوات الصاعقة خلف خطوط العدو، بمطار المليز الإسرائيلي.
تمكن الطيارون المصريون من تنفيذ مهمتهم، وأثناء العودة، ظهرت مجموعة من المقاتلات الإسرائيلية من طراز فانتوم، وانقضت على الطائرات المصرية محاولة إسقاطها، ونظرا لقوة الفانتوم الهائلة في التسليح، وسرعتها الهائلة التي تفوق سرعة الصوت، قام أحد الطيارين الإسرائيليين بمحاولة اسقاط طائرة هليكوبتر مصرية، مستخدما الهواء الناتج عن حركة الطائرة، إلا أن قائد المروحية المصرية، وهو ملازم أول طيار أحمد لطفي هلال، والذي يقود طائرة لا تتجاوز سرعتها الـ265 كيلو متر في الساعة، وتتميز بقدرات تسليحية ضئيلة أمام الفانتوم، قام باستغلال قوة هواء المقاتلة الإسرائيلية، حيث قام بالارتفاع أعلى الفانتوم، ثم امطارها بوابل من الصوارريخ، حتى تسقط الطائرة، ليسجل بذلك حدث فريد من نوعه، لم يسبق القيام به حتى هذه اللحظة، وهو اسقاط مقاتلة بواسطة مروحية.
وفي معركة أخرى، بين القوات الجوية المصرية وقوات العدو، أصيبت طائرة اللواء طيار مقاتل أحمد كمال المنصوري بعدة طلقات، جعلتها غير قادرة على التحليق مجددا، ليقوم الطيار المصري المجنون كما أطلق عليه في إسرائيل، بالنزول بطائرته والسير بها في الشارع، رافضا تركها والقفز منها.
وعلى الصعيد المدني، قام الطيار جميل البطوطي، مساعد قائد الطائرة بوينج 767، التابعة لشركة مصر للطيران، والتي كانت عائدة إلى القاهرة من الولايات المتحدة الأمركية، والتي كانت تحمل رحلتها رقم 990، بإجراء مناورة عسكرية بطائرة ركاب مدنية تحمل 217 راكبا، حيث قام بإطفاء محركات الطائرة، وتنفيذ السقوط الحر الذي جعله يحلق على ارتفاع 16 ألف قدم بدل من 33 ألف قدم في غضون ثواني، لتفادي صاروخ أطلق عليه من إحدى قواعد الدفاع الجوي الأمريكية، ليضرب بذلك البطوطي أروع الأمثلة في التحكم والسيطرة على الطائرة.