نجح فريق طبى جراحي بوحدة جراحة الأطفال بمستشفى النساء والأطفال بجامعة المنيا، في إجراء عملية جراحية لتصحيح جنس طفل ذكر عمره 3 سنوات، وتحويله إلى جنسه الطبيعي والأصلىي الأنثوي، وذلك بعد إجراء الفحوصات المعملية الدقيقة، والعرض على الطب الشرعى، الذى أقر بصحة التشخيص، وصدور الحكم القضائى بتغيير نوع الطفل واستخراج شهادة ميلاد جديدة للطفلة تحمل نوعها الجديد.
وقال الدكتور محمد فتحي عبدالرحمن أستاذ مساعد جراحة الأطفال بجامعة المنيا وقائد الفريق الذى أجرى الجراحة، إن الطفل استغرق تحضيره للجراحة ما يقارب من ستة أشهر، وبعدها تم إجراء الجراحة لتصبح طفلة أنثى مكتملة الأنوثة قادرة فيما بعد على الزواج والإنجاب.
وأكد الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا، أن المستشفيات الجامعية تشهد نقلة نوعية وطفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وفق الخطة الاستراتيجية الشاملة التى تتبناها الدولة لدعم وتطوير القطاع الصحى، موضحا أن الجامعة تقوم بتقديم كامل دعمها للجراحات النوعية المتخصصة بما يساهم فى تحسين الخدمة الطبية المقدمة إلى المواطنين والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية التى يتلقونها.
كما أكد الدكتور حسام شوقى عميد كلية الطب جامعة المنيا، أن الطفلة خضعت لفحص طبى دقيق، وخريطة جينية، ومنظار بطن جراحى، ومنظار مثانة والتى أثبتت جميعها تشخيص الحالة على أنها أنثى، ولكنها تحوى أعضاء تناسلية ذكورية نتيجة تضخم الغدة الكظرية الخلقى أثناء فترة الحمل.
وأشار الدكتور أيمن حسانين المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية، أنه تأتى أهمية الجراحة بأنها جراحة نوعية دقيقة بما يمثل قفزة فى المستوى التقنى لجراحى الأطفال بجامعة المنيا.