أوضحت وكالة الإعلام الروسية اليوم الإثنين أن "مصير محادثات الحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة سيعتمد بشكل كبير على تقدم المفاوضات بشأن مطالب موسكو الأمنية".
وتريد روسيا، التي حشدت أكثر من مئة ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، تعهداً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعدم السماح لكييف بالانضمام إلى التكتل العسكري.
وقال المدير العام لإدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، لوكالة الإعلام الروسية، إن "مناقشات الضمانات الأمنية العاجلة، باتت لها الأولوية على محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية".
وأضاف: "لم يتم الاتفاق على أي اجتماعات بشأن الحد من الأسلحة، واستئنافها يعتمد حاليا بشكل كبير على حل القضايا الأمنية العاجلة التي أثارتها موسكو".
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، قد أعلن، أمس الأحد، أن "روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع، لكن لا يزال بإمكانها اختيار مسار دبلوماسي للمضي قدما".
وأضاف سوليفان، لبرنامج "فوكس نيوز صنداي": "نتابع الوضع عن كثب.. في أي يوم من الآن، قد تقوم روسيا بعمل عسكري ضد أوكرانيا أو قد يستغرق الأمر عدة أسابيع من الآن، أو قد تختار روسيا بدلاً من ذلك أن تسلك المسار الدبلوماسي".
وأدلى سوليفان، بهذه التعليقات في مقابلات تلفزيونية، بعدما قال مسؤولان أمريكيان، يوم السبت الماضي، إن روسيا لديها الآن نحو 70 % من القوة القتالية التي تعتقد أنها مطلوبة للقيام بغزو شامل لأوكرانيا، وإنها ترسل المزيد من مجموعات الكتائب التكتيكية إلى الحدود مع جارتها.
وتنفي موسكو التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده، إذا لم تلبِ مطالبها الأمنية، وتشمل هذه المطالب عدم قبول أوكرانيا، مستقبلاً، عضواً في حلف "الناتو".
ورداً على سؤال عما إذا كان الغزو الروسي أمراً محتملاً، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، جرينفيلد "ما زلنا نعمل لإثناء الروس عن اتخاذ القرار الخاطئ وهو اختيار المواجهة".