دراسة : 20% من الملقحين يحصلون على حصانة أقل ضد أوميكرون

الاحد 23 يناير 2022 | 09:53 صباحاً
كتب : عبد العزيز محسن

في تقرير نشره موقع "لايف مينت" Live Mint علي الرغم من التزام العالم بارتداء الكمامات الواقية المناسبة خارج المنزل و اللقاح فينتشر متحور أوميكرون بسرعة كبيرة وفقا لما ورد .

ومن المعروف والمثبت علميًا أن لقاحات كوفيد-19 تعمل بقوة وتوفر حماية حتى ضد متحور أوميكرون.

لكن في حالات أخرى، يكون تأثير اللقاحات أضعف. ويرجع السر في هذا الوضع إلى التنوع المذهل لجهاز المناعة البشري، والذي يتم تنظيمه جزئيًا بواسطة بعض الجينات الأكثر تنوعًا في جسم الإنسان.

وفي ظل ذلك فقد، ويمكن أن يفسر التباين السبب وراء أن بعض الأشخاص، الذين تم تطعيمهم بالكامل، تعرضوا للعدوى وتفاقمت حالاتهم حتى تم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات خلال موجة متغير أوميكرون.

أخذ الباحثون الخلايا التائية للمتطوعين ووضعوها في مواجهة أنواع مختلفة من فيروس سارس-كوف-2 في تجارب أنبوب الاختبار. وتبين أن أربعة من بين كل خمسة أشخاص، نتج عن التطعيم خلايا تائية تعمل على التخلص من عدوى متغير أوميكرون بسهولة، كما نجحت في القضاء على المتغيرات السابقة من فيروس كورونا. لكن في واحد من كل خمسة أشخاص، كانت الخلايا التائية "المستحثة" باللقاح أقل فاعلية في القضاء على متغير أوميكرون، على الرغم من أنها تعاملت بشكل جيد ضد المتغيرات الأصلية.

ولا تعني تلك النتائج أن اللقاحات لا طائل من ورائها ضد متغير أوميكرون، كما جادل بعض المشككين في اللقاحات. بل إن اللقاحات تعد حلًا جيدًا، لأن 80% ممن يحصلون عليها يحظون بحماية جيدة. كما أن الجرعات المعززة تعتبر مهمة أيضًا، بحسب نتائج الدراسة، حيث ثبت أنها أدت إلى تحسين قدرة الجميع على مقاومة الفيروس، لكن لم تكن الاستجابة على قدم المساواة.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم المناعة غراف غايها، وهو بروفيسور في "جامعة هارفارد"، أن العدد الدقيق يمكن أن يختلف في عينة أكبر أو أكثر تنوعًا من المتطوعين، ولكن الثابت هو أن هناك مستوى معين من التباين في جهاز المناعة البشري، لأن الخلايا التائية تتخذ شكلاً مختلفًا قليلاً في جسم كل شخص، وبالتالي يتباين تفاعل بروتينات اللقاح مع الجينات الوراثية لكل شخص.

ويمكن للدراسات البحثية، مثل التي أنجزها بروفيسور غايها، أن تساعد في تصميم الجيل القادم من لقاحات كوفيد-19. في الوقت الحالي، لم يتقرر بشكل حاسم ما إذا كان يتعين على شركات الأدوية محاولة إنتاج جرعات معززة من اللقاحات خصيصًا لمجابهة متغيرة أوميكرون، أم يتم استخدام الجرعات المعززة من اللقاحات الحالية على نطاق أوسع يستهدف أجزاء مختلفة من بروتين سنبلة الفيروس، بما يشمل الأجزاء التي لم تطرأ عليها طفرات جديدة من متغير إلى آخر.

ويسعى بروفيسور غايها وفريقه البحثي حاليًا إلى التوصل لصيغة من أجل إنتاج لقاح عالمي، يمكن أن يمنح الحماية لـ100% من الملقحين.

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,583,378 شخصا في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر 2019.

وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جرّاء الفيروس (864,584) تليها البرازيل (622,563) والهند (488,884) وروسيا (325,433).

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبطة بالوباء بصورة مباشرة وغير مباشرة.