حالة من الترقب تسيطر على أسواق المشغولات الذهبية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تطبيق نظام "الدمغ بالليزر" وهو الأمر الذي تسعي له الدولة المصرية، للقضاء على السرقة، والحد من التلاعب، والحفاظ على حقوق المستهلك.
بلدنا اليوم ينشر تفاصيل مشروع دمغ الذهب بالليزر، وذلك من خلال وزارة التموين متمثلة في مصلحة الدمغة والموازين، المسؤولة عن تنفذه من خالا تكويد كافة القطع الذهبية بأرقام وتسجيلها الإليكتروني، خلال مليات البيع والشراء وتسجيلها بأسماء أصحابها.
مشروع الدمغ
يقوم كل تاجر أو منتج بالتوجه إلى مصلحة الدمغة والموازين، لدمغ المشغولات أو السبائك بالليزر، ويوضع عليها أرقام وأكواد ويتم تسليمها لأصحابها، وعندما يقوم التاجر أو المنتج ببيع تلك المشغولات الذهبية لمواطنين، سيقوم بإعطاء فاتورة تثبت ملكيته للذهب وتسجيل بيانات القطع الذهبية على النظام الإليكتروني للمشروع والذى يربط كافة التجار والمنتجين مع مصلحة الدمغة والموازين وهو الامر الذى يؤكد ملكية المشغولات الذهبية لصحابها وعندما يقوم المواطن بإعادة بيع الذهب لأى تاجر سيقوم بالتنازل عن الذهب مقابل حصوله على الثمن ثم تسجيل عمليات البيع أيضا على النظام الإلكترونى الأمر الذى سيحد من سرقة الذهب وبالتالي لا يستطيع أى مواطن بيع أي قطعة ذهبية دون أن يكون مسجله باسمه على النظام الإلكتروني .
قرار وزاري
وأكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مشروع دمغ المشغولات الذهبية، سيحدث طفرة كبيرة في مجال التكنولوجيا الحديثة، وسيحد من السرقة والتلاعب في دمغ المشغولات، وبالتالى لا يستطيع أى شخص تجاهل المصلحة لدمغ المشغولات الذهبية نظرا لأنه يصعب تقليد الدمغ والتكويد بالليزر بعكس الطرق اليدوية، كما أن هذا المشروع سيعمل أيضا على الحفاظ على حقوق المواطن.
ما مصير المشغولات الذهبية القديمة فى البيوت؟
وأكد اللواء مهندس عبد الله منتصر، رئيس مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، في تصريح صحفي، أن مشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر سيعمل على القضاء على سرقة الذهب نظرا لان الشخص الذى يريد بيع أي مشغولات ذهبية سيشترط أن تكون مسجله باسمه على النظام الإلكتروني للمشروع، وأنه بمجرد قيام التاجر ببيع المشغولات الذهبية للمواطن سيقوم بتسجيل بيانات المواطن على النظام الإلكتروني وبأن قطع المشغولات التي قام بشرائها أصبحت ملكه ولا يستطيع أحد غيره بيعها الا بعد التنازل عنها وبتسجيل التنازل أيضا على النظام الإليكتروني، وهو الأمر الذى سيحد من سرقة المشغولات الذهبية .
مواصفات فنية
وقامت مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التموين والتجارة الداخلية باستقبال خطاب ضمان من الشركة الفائزة بالمناقصة بقيمة 25% من القيمة التقديرية لتنفيذ المشروع ، حيث اعتمد فحص العروض على تحديد 100 محدد بناءً على كراسات الشروط، وأن كل محدد عبارة عن التزام الشركة بمعايير ومواصفات فنية معينة ومدى التزام وتوافر هذه المعايير لدى الشركة فى تنفيذ المشروع، وحتى نجحت الشركة فى فحص العرض الفنى اشترط ألا يقل عدد المحددات لدى أى شركة ترغب فى تنفيذ المشروع عن 80% من هذه المحددات، وبعد الانتهاء من فحص كافة العروض الفنية من خلال لجنة مشكلة من المصلحة، تم ترسيه المناقصة على إحدى الشركات لبدء التنفيذ.