ضبط عناصر من الجمارك اللبنانية الأربعاء تسعة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون مخبأة في شحنة فواكه حمضية في مرفأ بيروت كان من المفترض إرسالها إلى إحدى دول الخليج، وفق ما أعلن وزير الداخلية بسام المولوي.
وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهاراً في لبنان، وأحبطت الأجهزة الأمنية مراراً عمليات تهريب ضخمة باتجاه الخليجية خصوصاً.
وقال المولوي للصحافيين بعد تفقده الشحنة في مرفأ بيروت إنه تم ضبط بحسب "التقديرات الأولية حوالى تسعة ملايين حبة كبتاغون"، مشيراً إلى أنه كان من المفترض تصدير الشحنة إلى احدى دول الخليج.
وأفاد أحد عناصر الجمارك أن الشحنة كانت في طريقها إلى الكويت، لكن ليس واضحاً ما اذا كانت ستتوجه إلى دول أخرى لاحقاً.
وكانت أكياس بلاستيكية مليئة بحبوب الكبتاغون مخبأة في حبات ليمون بلاستيكية وضعت وسط حبوب الفاكهة الطبيعية.
ولا يزال التحقيق جار لتحديد مصدر الشحنة ومكان توضيبها.
وتؤكد السلطات اللبنانية مؤخراً أنها تكثف جهودها لإحباط عمليات تهريب الكبتاغون، خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع بيروت في أكتوبر الماضي على خلفية تصريحات لوزير سابق.
وفي أبريل، أعلنت السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها عبر أراضيها بعد ضبط أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان. وانتقدت الكويت في أكتوبر الحكومة اللبنانية لـ"عدم اتخاذ... الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات".
وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.