المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: توافق مع المجر على إنشاء صناعات دوائية

قال المهندس يحيي ذكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن هناك توافق من مع المجر في التعاون مع المنطقة في صناعات محددة هي ذاتها التي تستهدفها الهيئة الاقتصادية في توطينها تبعاً لاستراتيجية 2020-2025، منها صناعات الألواح الشمسية والصناعات الدوائية «المادة الفعالة» ومواد البناء والإلكترونيات ومدخلات الصناعات الثقيلة، كما ترغب الشركات المجرية في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة وهي ذاتها القائمة حالياً بشكل أكبر في دولة المجر.

و أثنى رئيس اقتصادية قناة السويس على اهتمام أوندراش إيمرا كوفاشي سفير دولة المجر لدى القاهرة، الذي حرص على ترتيبات لقاءات واجتماعات الجانب المصري الممثل من المنطقة الاقتصادية مع نظيره المجري حيث التقى برئيس المنطقة الاقتصادية قبيل سفره للعاصمة بودابست.

وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تصريحات صحفية في ختام أعمال المنتدي الأعمال المصرى المجرى أنه خلال زيارته للمجر أجرى لقاءات عديدة مشتركة منها اجتماعات رسمية حكومية في وزارة الخارجية والتجارة لبحث سبل التعاون الحكومي بين الجانبين حيث التقى نائب وزير الخارجية والتجارة المجري فضلاً عن لقاءات مع مسؤولي بنك الصادرات والواردات المجري EXIM والذي كان يعد أحد اللقاءات الهامة خلال الزيارة، لافتاً إلى رغبة البنك في تسهيل الإجراءات التي من شأنها دعم الشركات المجرية للتواجد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

و أبدى الجانب المجري لرئيس اقتصادية قناة السويس رغبته في التواجد باستثمارات مجرية وطرق أبواب الأسواق الإفريقية من خلال المنطقة الاقتصادية وتوسيع استثماراتهم خارج نطاق دول الجوار، حيث نظرتهم الإيجابية المستقبلية للمنطقة، على أن يتم التنسيق مع بنك الصادرات والواردات المجري لهذا التواجد ودعم الشركات المجرية بالمنطقة على غرار بعض الدول التي وقعت اتفاقيات مع المنطقة لإقامة مناطق اقتصادية خارج حدود بلادهم وإقامة تجمع صناعي مجري بالمناطق الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية خاصة تلك التي تتاخمها الموانئ البحرية مما يسهل عمليات التصدير للأسواق الخارجية.

و من جانبهم، أعرب المسؤولون بحكومة دولة المجر عن سعادتهم بالتعاون المشترك بين مصر والمجر وتقارب العلاقات بين البلدين، ،خاصة فيما يتعلق بمشروع توريد ١٣٠٠ عربة سكك حديدية لقطاع النقل، هذا المشروع المشترك بين روسيا والمجر ومنه التوريد إلى مصر، حيث أن جزء من هذه العربات يُصنع في المجر وهو مشروع ممول من جانب بنك الصادرات والواردات المجري EXIM ،كما أثنى الجانب المجري على التجربة وأهميتها في التعاون الثنائي بين مصر والمجر ونجاحها، ويرى الجانب المجري أن هذا المشروع قد يكون دافعاً لمشروعات مماثلة مقبلة بين الجانبين.