عندما نتحدث عن المرأة تتبادر إلى أذهننا الإشياء الجميلة فقط، ولكن عند التحدث عن الجرائم والقتل والتعذيب لا تتبادر إلى ذهننا، فهل تختفي النساء من سجلات الإجرام؟ الإجابة لا، يوجد نساء قاموا بما لا يستطيع رجل القيام به، هذا بالرغم من جمالهم.
قد تعودنا أن نسمع عن تطور المرأة في المجالات المختلفة، والحصول على حق من حقوقهن، لكننا لم نتعود أن ننظر للمرأة بشكل كامل كما نفعل مع الرجال؛ نحن نهتم بالمرأة الطبيبة والوزيرة، لكننا لا نهتم بالمرأة المجرمة، والقاتلة.
وبالرغم ما تعودنا عليه من صورة الأنثى التي تصرخ وتفزع عند رؤية شكل الدم أو القتل، إلا أن هناك صورة أخرى بعيدة كل البعد عن هذا
إليزابيث باثوري:
لا تعد إليزابيث من أجمل المجرمات فقط، بل إنها أيضا كونتيسة من القصر الملكي، وكانت تقوم بقتل الفتيات فقط، لم يسهل التبين من عدد القتلى الذين قتلتهم، إلى أن اعترفت بنفسها أنها قتلت حوالي 610 فتاة، وكانت تقوم بشرب دمائهم وذلك اعتقادا منها أن شرب الدم سيعمل على جعلها شابة دائما، وأن دم هؤلاء الفتيات لن يجعلها تصل لمرحلة الشيخوخة، ولم تكتفي بهذا، حيث ظنت أنها تحتاج إلى دم ملكي فقتلت 25 فردا من أقاربها، ثم تزوجت الكونت فرنسيس، وعلمها هو فنون التعذيب، وطرق تقطيع الرؤوس، وكانت تخترع هي أساليب جديدة في التعذيب، وفي أحد الأيام اضطر زوجها للرحيل، واشتهت إليزابيث النساء، كانت تنام مع الخدمات والفتيات التي تحضرهم، أو يحضرهم لها خادمها ثم تقوم، بتقطيع لحمهم، وتعذيبهم، وفي النهاية عرف أحد أقاربها وقام بسجنه، وقد كانت قصتها ملهمة للعديد من الفنانين، وصناع الأفلام.