احتجاجات في بلجيكا ضد الإجراءات المتخذة لمكافحة كورونا

خرج نحو 35 ألف شخص في احتجاجات في بروكسل ضد تشديد قيود احتواء "كوفيد-19"، وأصيب 3 عناصر شرطة بجروح يوم الأحد في اشتباكات بين المعارضون للإجراءات المشددة لدفع السكان لتلقي اللقاح وعناصر الشرطة، حيث ألقى المعارضون الحجارة وأضرموا النيران وسط العاصمة.

ندد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، يوم الاثنين، بالعنف ووصفه بالغير مقبول إطلاقًا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال دو كرو: "نعيش في بلد حر ويمكننا التظاهر، لكن الطريقة التي تصرّف بعض المتظاهرين من خلالها لا علاقة لها بالحرية"، وتابع: "الأمر لا يتعلّق إطلاقاً بمسألة إن كانت اللقاحات جيّدة أم لا.. كان سلوكًا إجراميًا".

عارض بعض المتظاهرين اللقاحات، وعارض آخرون الإجراءات الصحية الإلزامية التي يرون فيها انتهاكاً للحريات الشخصية.

ورفع البعض لافتات تشير إلى اعتقادهم بنظريات مؤامرة متشددة ووجهات نظر معادية للسامية.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعدما تعرّض عناصرها لاعتداءات، وأقام المحتجون المتاريس.

ارتفعت أعداد الإصابات بـ"كوفيد19" مع حلول الشتاء في بلجيكا، رغم حملتها الناجحة نسبياً في التلقيح.

وأعلنت حكومة دو كرو الأسبوع الماضي إعادة فرض قواعد مشددة للتلقيح تشمل العمل الإلزامي من بُعد للبعض،و فرضت وضع الكمامات.

التقى دو كرو مع جان كاستيكس، رئيس وزراء فرنسا، وشكر الشرطة على جهودها لحماية النظام العام في "فترة صعبة للغاية".