شهدت محافظة أسوان، مساء أمس الجمعة الموافق الثاني عشر من شهر نوفمبر، موجة سيئة من الأحوال الجوية، أسفر عنها تساقط الأمطار بغزارة بلغت حد "السيول" وكذلك تساقط الثلوج، وسط تجمع للسحب.
وتسببت تعرض أسوان إلى موجة طقس السيء، للعديد من الحوادث، نتيجة الرياح والأمطار والسيول، أبرزها انهيار 7 منازل في حصيلة أولية، عقب تلقي غرفة العمليات في المحافظة بلاغات متعددة من المواطنين.
كما شهدت المحافظة أيضًا، إصابات عديدة تجاوزت 400 حالة مصابة بلدغات العقارب والثعابين، من ضحايا موجة الطقس السيء التي تعرضت لها أسوان، وتم نقل جميع الحالات المصابة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وبناء على ذلك اتخذت الصحة قرار عاجل وهو أعدت خطة لمواجهة السيول خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتستهدف بها تقديم رعاية طبية بشكل متكامل والإشراف على المصابين اثر حدوث السيول لحين الاطمئنان عليهم والتعافي التام وخروجهم من المستشفيات والتأكّد من جاهزية مديرية الصحة بالمحافظة التي وقعت بها السيول من كل الإمكانيات من حيث توفير الأدوية والمستلزمات وبنوك الدم.
واعتمدت وزارة الصحة، في خطتها على مجموعة من الركائز أهمها حصر جميع المستشفيات في المحافظات المتوقع حدوث سيول فيها وكذلك المحافظات المجاورة، ورفع حالة الطوارئ بالمستشفيات وتحديد الإمكانيات التي تمكنها من التعامل مع الحدث وقدرتها على الاستيعاب ورفع كفاءة الخدمات الطبية بالمستشفيات، وبعد ذلك التركيز على العمل على تجهيز وسائل الاتصال المستمرة بين مراكز ونقاط الإسعاف في موقع الحدث ومراكز ونقاط الإسعاف الأخرى المجاورة وغرفة العمليات الرئيسية بوزارة الصحة.
وترتكز خطة وزارة الصحة، على انعقاد غرفة عمليات بالمديرية موازية لغرفة العمليات الرئيسية داخل الوزارة برئاسة وكيل وزارة الصحة بالمديرية وتتشكل من مدير الرعاية الحرجة والعاجلة ومدير الطب العلاجي، ومدير الطب الوقائي والأمراض المعدية والمتوطنة ومدير إدارة الصيدلة ومدير الإسعاف بالمحافظة ومدير إدارة بنوك الدم.
وأضافت وزارة الصحة، أنَّه يتمّ الإعلان في جميع المحافظات التي وقعت بها السيول عن استقبال البلاغات من المواطنين عن طريق رقم الإسعاف 123، وتجهيز أقرب المستشفيات والمراكز الصحية بهذه المستشفيات ورفع أعلى درجات الاستعداد بها فضلا عن إرسال فريق الانتشار السريع وسيارات الإسعاف لتحديد الإصابات وكذلك تصنفيها وتحديد المستشفى الذي يمكن نقل المصابين لها.
وأكّدت وزارة الصحة، أنَّه يتمّ تحويل الحالات الحرجة التي تزيد عن طاقة المستشفيات المتخصصة، وكذلك المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة القريبة في مكان الحدث في وقت سريع، ومتابعة حالات المصابين وتوفير كل المستلزمات الطبية والدعم النفسي أيضًا لأسر المصابين والضحايا.