أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من التعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكلها الأساسي، رغم اعتراضات تركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضدهم في الشمال السوري: "موقفنا من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لم يتغير، كما لم تتغير مهمتنا في سوريا والتي ترتكز حصرا على التهديد النابع عن داعش".
وشدد كيربي على أن مهمة الولايات المتحدة في سوريا تستمر ولذا يستمر التعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية".
وتمثل الولايات المتحدة أكبر داعم لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، حيث يعتبر التنظيم حليفا أساسيا للقوات الأمريكية في حملة مكافحة "داعش" في الأراضي السورية.
ويعد الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد أحد أكبر نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" تنظيميا إرهابيا وجزءا من "حزب العمال الكردستاني"، الذي يحاربه الجيش التركي داخل البلاد وخارجها منذ أكثر من 3 عقود.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب اللقاء مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، في روما، أن عملية دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا "لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن".
وفي الوقت ذاته أفادت مصادر متعددة بنية القيادة التركية إطلاق عملية عسكرية جديدة في سوريا، بينما أكد أردوغان أن تركيا ستفعل ذلك "في حال تطلبت الضرورة".