دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الاثنين،إلى إطلاق سراح رئيس وزراء السودان وكل المسؤولين الآخرين.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة عبر بيان الأوضاع الحالية في السودان.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أكد خلال مؤتمر صحفي منذ قليل، أن ما يحدث في السودان يهدد أمنها وسلامها، فيما لفت إلى أن الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال.
وأوضح أن الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.
وتضمن البيان الذي أعلنه تليفزيونيًا: «ما يمر به السودان بات خطرا حقيقيا.. مستمرون في عملية الانتقال الديمقراطي حتى تسليم السلطة لحكومة منتخبة».
وتابع: «عزمنا على تحقيق حلم السودانيين بالتحول الديمقرطي حتى تسليم القيادة إلى حكومة مدنية».
واستكمل معلنًا حالة الطوارئ في السودان، واستطرد مصرحًا بتعليق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية، بالإضافة إلى حل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة السودانية ومجلس السيادة والوزراء.
مُختتمًا كلماته مؤكدًا حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.
كانت العاصمة السودانية، قد شهدت في وقت مبكر اليوم الاثنين، انتشارا أمنيا مكثفًا، وسط انقطاع للانترنت وخدمات الهاتف.
وأفادت قناة «العربية» بأن سلسلة اعتقالات طالت عددا من الوزراء في حكومة عبدالله حمدوك وعضو مدني في مجلس السيادة.
وأوضحت بأن قوة عسكرية مجهولة ألقت القبض على 4 وزراء، بالإضافة إلى محمد الفكي، عضو مدني في مجلس السيادة.
وأشارت إلى أن قوة أمنية داهمت منزل وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف واعتقلته.
في حين أكدت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لرويترز أن قوات أمنية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.
كما أعلن وزير الصناعة السوداني، إبراهيم الشيخ، في تدوينة مختصرة على حسابه على فيسبوك اقتحام منزله.
وذكر تلفزيون العربية، فجر اليوم الاثنين، أن قوة أمنية تحاصر منزل رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك.
ونقل تلفزيون العربية عن مصادر لم يذكرها، أن رئيس الوزراء السوداني أصبح رهن الإقامة الجبرية.
من جهته، طالب تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، «جماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماما، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه».
وأكد تجمع المهنيين السودانيين اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي في السودان، مشيرا إلى أن «هناك أنباء تتوارد عن تجهيز ما وصفهم بالانقلابيين لقطع خدمة الإنترنت».