قال المهندس وائل حامد خبير صناعات غازية بمنظمة أوابك، إن السوق الحالي للهيدروجين هو سوق ضخم، وصل فيه الطلب إلى 90 مليون طن سنويا عام 2020، ويعتمد على استخدام الهيدروجين كمادة خام في القطاع الصناعي، لكن من المتوقع أن يتضاعف عدة مرات ليصل إلى 650 مليون طن سنويا بحلول عام 2050.
وأشار حامد خلال مؤتمر دولي بعنوان “تطورات الهيدروجين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”؛ حيث قدمت أوابك الوضع الراهن، والتحديات والخطوات المستقبلية لبناء اقتصاد للهيدروجين في الدول العربية، لطرح رؤية أوابك حول التحديات والفرص والإجراءات المطلوبة للإسراع ببناء اقتصاد للهيدروجين في المنطقة العربية، إلى تسارع الدول العربية نحو الاستثمار في مشاريع الهيدروجين في ضوء الزخم العالمي غير المسبوق، حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع/الخطط المعلنة في المنطقة العربية نحو 28 مشروعاً وهي تضم “حزمة متنوعة” من مشاريع إنتاج الهيدروجين تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وتضم الهيدروجين الأخضر والأزرق والأمونيا الزرقاء والخضراء بإجمالي 26 مشروعاً موزعة في 8 دول عربية تضم الإمارات والجزائر، والسعودية، والعراق، ومصر، وعمان، والمغرب، وموريتانيا.
وأضاف حامد أن ذلك يأتي في ضوء الاهتمام الدولي المتزايد نحو الاعتماد على الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل، وهو الأمر الذي سيتطلب تنفيذ مشاريع عملاقة لإنتاج الهيدروجين لتلبية هذا النمو الهائل، ومن هنا تبرز أهمية المنطقة العربية لما تملكه من مقومات جاذبة للاستثمار بسبب توافر مصادر الطاقة المتجددة بخصائص فريدة كارتفاع سرعة الرياح ومعدل الإشعاع الشمسي، كما أن لديها موارد كبيرة من الغاز وبنية تحتية ضخمة يمكن استغلالها كركيزة لتطوير قطاع الهيدروجين في المستقبل دون الحاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة في تنفيذ شبكات جديدة للهيدروجين.