أكد أقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا "خطأ" في هجوم طائرة أمريكية مسيرة نهاية أغسطس الماضي في كابل، أن الاعتذار الذي قدمته واشنطن "غير كاف" حيال هذا الأمر.
وقال ابن شقيق إزمراي أحمدي سائق السيارة التي استهدفتها الغارة: "هذا لا يكفي. عليهم المجيء إلى هنا والاعتذار منا وجها لوجه".
وأكد أيضا وقد قتل شقيقه وأقاربه الصغار في الغارة، أن "الولايات المتحدة لم تتصل بالعائلة مباشرة".
وأضاف: "عليهم أن يأتوا ويعوضوا الضرر"، مشيرا إلى أنه "يجب أيضا توقيف المسؤولين عن الضربة الجوية، ومحاكمتهم".
ولفت إلى أن "العديد من الضحايا كانوا عاملين لصالح الولايات المتحدة، أو كانوا يعملون معها وقت الحادث".
وكذلك، قال شقيق السائق الذي قتل خطأ إيمال أحمدي الذي توفيت ابنته ملكة البالغة ثلاث سنوات، إن "هذا ليس كافيا".
وأضاف أنه "خبر سار أن تعترف الولايات المتحدة رسميا بمهاجمة مدنيين أبرياء. ثبتت براءتنا، لكننا الآن نطالب بالعدالة، ونريد تعويضات".
وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الجمعة، إن "الإدارة تدرس دفع تعويضات لأسر المدنيين الذين قتلوا".
وأشار إلى أن الجميع كانوا يأملون في أن يتمكنوا من الوصول إلى الولايات المتحدة بسرعة كبيرة، قبل أن يقتلوا.
وفي 29 أغسطس، دمرت غارة أمريكية سيارة لاعتقادها أنها "محملة بالمتفجرات"، مؤكدة أنها أحبطت محاولة هجوم للفرع المحلي لتنظيم "داعش"، لكن غداة الضربة، أعلنت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي، أنه كان يعمل لحساب منظمة غير حكومية وأن عشرة أشخاص قتلوا في الضربة أغلبيتهم أطفال.
والجمعة، أقر الجيش الأمريكي بمقتل عشرة مدنيين أفغان في "خطأ مأساوي" ارتكبه عندما شن ضربة على آلية ظن أنها محملة بالمتفجرات، وقدم وزير الدفاع لويد أوستن "اعتذاره" عن الخطأ.