قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تعلم بقرار فرنسا استدعاء سفيرها لدى واشنطن على خلفية انسحاب أستراليا من صفقة الغواصات مع فرنسا.
وأضافت الوزارة في بيان لها: "فرنسا شريك حيوي والولايات المتحدة تقدر العلاقات معها لأعلى المستويات، ونأمل في استمرار النقاش مع فرنسا بشأن الأزمة على مستويات رفيعة خلال الأيام المقبلة".
من جانب آخر، ذكر مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان له: "نتفهم موقف فرنسا وسنواصل الانخراط معها لحل خلافاتنا على غرار قضايا أخرى".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء الجمعة، عن استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا خطة لبناء غواصات نووية للجيش الأسترالي.
ومساء الأربعاء أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن أطلق عليها اسم "AUKUS"، وسيتمثل المشروع الأول في إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية وقررت استبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر" و"قرار على طريقة" الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.