استطاع معالج حيواني في الولايات المتحدة من اكتشاف قطعًا أثرية عمرها 6000 عام تقريبًا، داخل معدة تمساح يبلغ وزنه 340 كيلوجرامًا بعد أن أحضره إليه صياد في ولاية ميسيسيبي الأميركية.
وعثر شاين سميث صاحب شركة Red Antler Processing لمعالجة الحيوانات النافقة على بعض القطع الأثرية ورأس سهم بعد أن شرّح معدة الحيوان الضخم الذي استلمه أواخر الشهر الماضي.
وبحسب صحيفة دايلي ستار البريطانية، فإن شين ظنّ أن الوحش يمكن أن يأكل سهمًا أطلق عليه، لكن علماء الجيولوجيا في الولاية درسوا اللقطات ووجدوا أن الأجسام يتراوح عمرها بين 5000 و 6000 عام.
ويظنّ العالم بحسب الصحيفة نفسها أنه من المحتمل أن يكون التمساح قد التهم القطع حين عثر عليها ملقاة على الأرض.
كما عثر داخل التمساح على حجر كان يستعمله الصيادون القدماء لفحص وزن شباك صيد الأسماك.
وقال سميث: "التمساح الذي يبلغ 13 قدمًا و 5 بوصات الذي جلبه الصياد جون هاميلتون اليوم، أنتج صدمة العام".
ويقول المؤرخون، إن رأس السهم المكسور وحجر الصيادين استخدمهما الأميركيون الأصليون خلال العصر القديم.
وإلى جانب الإكتشافات القديمة، حملت معدة التمساح عظام أسماك وريش وكرات شعر وسائل صفراوي، وكان المصنع قد استخرج أوائل هذا الشهر القطع من بطن التمساح.
واكتشف الباحثون كذلك أن رأس السهم الظاهر لم يكن رأس سهم على الإطلاق، في الواقع، إذ إن الجسم يشبه سلاحًا بشريًا مبكرًا يطلق رمحًا، ووفقًا للعلماء كان الجسم على الأرجح يحتوي على "فنجان" من أحد طرفيه ليكون بمثابة رافعة تشبه المنجنيق بحسب تقارير صحفية.
وقال شين: "في البداية، ظننت أني لن أنشر هذا على فيسبوك، لأن لا أحد سيصدق ذلك"، لكنه سرعان ما غير رأيه وأدرك أن الاكتشاف كان "رائعًا جدًا".
وتابع: "كنا نمزح بشأن ذلك وقلت إنني على الأرجح الشخص الوحيد على وجه الأرض الذي يسحب رأس سهم من معدة تمساح".
ويظنّ شين أن الحيوان أكل تلك الأشياء لتساعده على الهضم، حيث يمكن للحجارة أن تكسر الأجزاء الصلبة مثل العظام في بطن التمساح.
وفي وقت سابق من هذا العام، عثر مختبر علاج مختلف على خمسة أطواق للكلاب غير مهضومة داخل تمساح، إلى جانب شمع محترق والعديد من أصداف السلاحف، بحسب الصحيفة البريطانية.
ويذكر أن المعالج الحيواني هو الشخص الذي يقوم بتعبئة وتخزين الحيوانات النافقة للاستخدام البشري.