أعلن الدكتور أليكسي خوخريف، أن الخبراء لم يبتكروا أدوية لعلاج العديد من الالتهابات الفيروسية، ولكن يمكن تسريع الشفاء منها، فكيف يمكن ذلك؟
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، يشير الطبيب، إلى أن اللقاحات تحمي من بعض الأمراض الفيروسية مثل الإنفلونزا و"كوفيد-19"، أما الوقاية من الالتهابات التنفسية الحادة فالأمر أصعب. وإذا أصيب الشخص بهذه العدوى فيجب عليه الانتظار لحين نشوء مناعة للجسم ضدها. لأن أمراض البرد تسببها مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، ولا تؤثر في جميعها الأدوية المتوفرة المضادة للفيروسات.
ويضيف، ومع ذلك يمكن التأثير في مدة المرض. فمثلا يمكن أن يبطء النشاط البدني عملية الشفاء، لأن منظومة المناعة تكون ضعيفة.
ويقول، "عند الإصابة بأمراض فيروسية، ينخفض مستوى كريات الدم البيضاء في الدم. لذلك إذا أفرط الشخص في النشاط البدني قبل أن يشفى تماما، فليس مستبعدا أن يصاب بالإضافة إلى العدوى الفيروسية بعدوى بكتيرية. وهذا يعقد حالته الصحية. لذلك، يُمنح الشخص المريض عادة بعض الوقت (للراحة) حتى تتعافى منظومة المناعة من ضعفها المؤقت".
وينصح الطبيب، لتسريع تعافي الجسم من المرض بتعويض نقص الفيتامينات واتباع قواعد معينة.
ويقول، "يجب مراقبة مستوى فيتامين D، لأنه يؤثر مباشرة في فعالية منظومة المناعة. وإذا ثبت أن تركيز هذا الفيتامين منخفض، يجب تعويضه. كما يجب النوم جيدا، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب تناول الكحول".
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية و حالة طوارئ للصحة العامة محل الاهتمام الدولي، و وجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.