البحوث الفلكية تكشف تفاصيل جديدة بشأن القمر الصناعي الخارج عن مداره

في إطار الرصد والمتابعة الدورية لحزام أقمار الاتصالات بصفة عامة والأقمار المصرية بصفة خاصة من محطة الرصد البصري للحطام الفضائى والاقمار الصناعية بالقطامية والتابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية، وفى ضوء الاستراتيجية المصرية للبحث العلمى 2030، قام الفريق البحثي بالمعهد بعمل الحسابات المدارية ومخططات رصد القمر الماليزي ميسات -3 والمنطقة المحيطة به.

وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى بيان له، أنه تم أخذ أرصاد ناجحة للقمر الصناعي وقد أظهرت نتائج الرصد وتحليل البيانات عن بداية استقرار مدار القمر الصناعي عند نصف القطر المدارى 42268 كم، وقد بينت الحسابات المدارية الناتجة من الأرصاد المأخوذة من محطة رصد الحطام الفضائي بالقطامية وجود القمر الروسى (Yamal-601) بالقرب منه بفارق 30 ثانية قوسية في المطلع المستقيم.

وبدراسة احتمالية التصادم بينهما اتضح وصولهما لأقرب نقطة بينهما في المدارعلي مسافة 136كم في تمام الساعة الثانية ظهرا يوم 31- 8- 2021 واستمر هذا التقارب لمدة ساعتين وتم عمل الأرصاد مساء يوم 31 والتأكد من بدأ ابتعادهما دون ان يدخلا في احتمالية تصادم مؤكدة. وسيتم خلال الفترة المقبلة اخذ رصدات بصفة دورية لمتابعة مدار القمر ميسات -3 والمنطقة المحيطة به.

والجدير بالذكر بأنه بدأ ظهور مشكلة في مدار القمر ميسات -3 في 21 يونيو الماضي ، مما أدى إلى تعطيل الخدمة لعملائه و تمت محاولة إخضاعه للسيطرة الأرضية في 24 يونيو لكنها لم تعمل طويلا ، وقد تم اطلاق ميسات -3 في 11 ديسمبر 2006 من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان في الموقع المداري 91.4 شرقا وبلغت كتلة القمر وقت الاطلاق 4766 كجم.

والجدير بالذكر بأن المعهد مستمر في عمليات الأرصاد من خلال المحطات البحثية وعلى رأسها محطة القطامية، والتي تم تدشينها خلال العام 2020، لتكون اول محطة من هذا النوع في شمال افريقيا والشرق الأوسط لرصد الحطام الفضائئ.