استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، وزير صحة دولة جيبوتى الدكتور أحمد عبد الله، والوفد المرافق له، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، لبحث الخطوات التنفيذية لإنشاء المستشفى المصرى بجيبوتي، كأول مستشفى متخصص فى النساء والولادة والأطفال، وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد زيارته لدولة جيبوتى فى شهر مايو الماضي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة السكان لشئون مبادرات الصحة العامة، واللواء وائل الساعى مساعد الوزيرة للشئون المالية والإدارية، والدكتور محمد جاد مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية، والمهندس خالد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالوزارة، والسفير محمد ظهر حرسى سفير دولة جيبوتى بالقاهرة، وعدد من ممثلى الشركات الاستشارية والمنفذة للمستشفى.
واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع المخطط الهندسى والبرنامج الوظيفى المقترح للمستشفى والذى يعد أول مستشفى متخصص للأطفال والنساء بدولة جيبوتي، على مساحة أكثر من 8000 متر ويضم أقسام "النساء والتوليد، الاستقبال والطوارى، الرعاية المركزة، المناظير، حضانات الأطفال، غرف عمليات أطفال، غرف عمليات نساء"، بالإضافة إلى عيادات خارجية، وعيادات متابعة الحمل والولادة، وقسم للأشعة يضم جميع أنواع الأشعة، وقسم للتحاليل المعملية.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المستشفى سيزود بمنطقة للخدمات تضم سيارة إسعاف، ومحطة معالجة مياه، ومحطة كهرباء، ومحطة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، كما سيتم إلحاق بالمستشفى مدرسة للتمريض فى تخصص الأطفال والنساء بإشراف مصرى لضمان استدامة الخدمات المقدمة بالمستشفى.
كما تناول الاجتماع سبل التعاون بين البلدين فى مجال التدريب، حيث وجهت الوزيرة بإرسال فريق طبى مصرى لتدريب الأطباء فى دولة جيبوتى فى مجال الطب الوقائى وبرامج رعاية الطفل، والتطعيمات الأساسية للأطفال، والتغذية مما سيكون له أثرًا كبرًا فى تحسين مؤشرات صحة الطفل.
وخلال مؤتمر صحفى عقدته الدكتورة هالة زايد ونظيرها الجيبوتي، أكدت وزيرة الصحة والسكان أن المستشفى سيعد خطوة تاريخية كبيرة وهامة بين مصر وجيبوتي، موضحة أنه سيتم البدء فى تنفيذ المستشفى خلال الشهر المقبل بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية فى مجال الإنشاءات، حيث سيقع المستشفى بحى "بلبلة" وفقًا لاحتياجات الجانب الجيبوتي، مضيفة أن مصر ستقوم بإمداد المستشفى بالفرق الطبية وجميع التجهزات الطبية وغير الطبية والأدوية اللازمة لتشغيل المستشفى، فضلاً عن تبادل الخبرات وتدريب الأطباء فى دولة جيبوتي.
وذكرت الوزيرة أنه تم إرسال فريق مصرى إلى دولة جيبوتى الفترة الماضية للوقوف على الاحتياجات الطبية للشعب الشقيق ومعاينة موقع إنشاء المستشفى، للبدء السريع فى التنفيذ، استجابة لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب زيارته دولة جيبوتى فى شهر مايو الماضى والتى تم خلالها الاتفاق على إنشاء هذا المستشفى.
وأعربت وزيرة الصحة والسكان عن ترحيبها بزيارة وزير صحة جيبوتى والوفد المرافق له إلى مصر والذى تم خلالها زيارة عدد من الهيئات والصروح الطبية التابعة للوزارة مثل أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهني، وهيئة الإسعاف المصرية للتعرف على قدرات مصر فى مجال الرعاية الصحية.
ومن جانبه، وجه الدكتور أحمد عبدالله، وزير الصحة الجيبوتي، الشكر للقيادة السياسية المصرية، بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التاريخية لدولة جيبوتى فى شهر مايو الماضي، وحرصه على دعم العلاقات المشتركة بين الجانبين فى شتى المجالات.
كما وجه وزير صحة دولة جيبوتي، الشكر لوزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، لتفعيل التعاون مع دولة جيبوتى فى مجال الصحة باتخاذ خطوات جادة فى إنشاء أول مستشفى متخصص فى النساء والولادة والأطفال، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب تدريب الفرق الطبية، وتبادل الخبرات المصرية مع الجانب الجيبوتي، بالإضافة إلى تفعيل التعاون فى مجال الأدوية والمستلزمات، لدعم القطاع الصحى فى جيبوتي، مؤكداً التزام حكومة جيبوتى بتسهيل جميع الإجراءات لتنفيذ هذا المشروع فى أسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بمستجدات التطعيم بلقاحات كورونا، أعلنت وزيرة الصحة والسكان، خلال المؤتمر، زيادة عدد مراكز التطعيمات المخصصة للسفر إلى 145 مركزا على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تخصيص 3 مراكز كبرى، شملت "أرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة، ومدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، ومبنى بأكاديمية الفنون بالجيزة"، حيث تستوعب تطعيم ما يقرب من 60 ألف مواطن من المسافرين فى اليوم، لافتة إلى أنه تم التنسيق مع وزارتى القوى العاملة ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لتطعيم المسافرين لأغراض العمل والبعثات التعليمية بالإضافة لأغراض العلاج.
وأشارت الوزيرة إلى وصول شحنات أخرى من جرعات لقاح "جونسون أند جونسون" خلال الأيام القادمة لاستمرار تطعيم المسافرين، لافتة إلى أنه سيتم تقليل المدة الزمنية بين الجرعتين لمتلقى لقاح استرازنكا من المسافرين؛ إلى 4 أسابيع، وذلك وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن، وتابعت أن تم تخصيص مركز بمقر البعثات للخارج التابع لوزارة التعليم العالى بمنطقة مدينة نصر، وذلك لتسهيل تطعيم المسافرين لأغراض البعثات التعليمية سواء فى مرحلة التعليم الجامعى أو ما بعد الجامعي.
وأكدت الوزيرة تطعيم 95% من العاملين بوزارة الصحة والسكان، لافتة إلى استمرار تطعيم كافة العاملين بالوزارات ودواوين الحكومة والقطاعات والهيئات والجهات التابعة، بالإضافة إلى تطعيم المواطنين فى الشركات والبنوك والمناطق الصناعية والفنادق السياحية والنوادى والموانئ وغيرها، مشيرة إلى البدء فى طرح الإنتاج القومى من لقاح "فاكسيرا سينوفاك" والذى سيتراوح من 15 إلى 18.5 مليون جرعة شهريًا، مضيفة أنه من المتوقع وصول 5.2 مليون جرعة من لقاحى "فايزر و موديرنا" خلال الفترة القادمة.
كما أكدت الوزيرة استمرار تسجيل وتطعيم جميع العاملين فى وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى حتى شهر سبتمبر القادم، وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء، استعدادا لبدء العام الدراسى الجديد، داعية كافة العاملين فى وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم بالتسجيل على الموقع الإلكتروني، وستصلهم رسالة تحديد الموعد ومكان التطعيم، خلال 72 ساعة من التسجيل، لتلقى اللقاح فى مراكز التطعيمات الموزعة على مستوى الجمهورية.