قبل الملء الثالث لسد النهضة.. العناية الإلهية تتدخل وتنقذ الممصرين من العطش والسر فى بحيرة ناصر

الاثنين 16 اغسطس 2021 | 11:34 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

مصائب قوم عند قوما فوادي.. حكمة نسمعها كل يوم عندما تحل مصيبة على شخص ويستفيد منها شخص اخر، وهو ما حدث بالفعل فى إثيوبيا والسودان عندما حلت الفيضانات عليهم مما جعل إثيوبيا تسحب جميع معداتها من سد النهضة وتوقف العمل بسبب هذه الفياضات، والتى اغرقت عدد من المنازل فى السودان واودت بحياة آخرين، ولكن فى استفادت مصر من هذه الفيضانات وقامت بتخزين كمية كبيرة من المياة فى بحيرة ناصر حتى يتم الاستفادة منها فى حالة قيام إثيوبيا بالماء الثالث وحتى اا تتأثر مصر بهذا الملء.

فمن جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أي تخزين بدون اتفاق، حيث كانت إثيوبيا تأمل في الوصول إلى منسوب 595 مترًا بتخزين 13.5 مليار متر مكعب بإجمالي 18.5 مليار متر مكعب.

وأضاف شراقي، أن دولة إثيوبيا دخلت في سباق مع الزمن للوصول بمنسوب السد الإثيوبي إلى 573 متر وهو بعيد عن المنسوب المقرر من جانبهم ، حيث لا تزال في مرحلة البناء والواضح من خلال الأقمار الصناعية أن المعدات تم سحبها خوفاً من الفيضان.

وأضاف "شراقي"، أن المياه قاربت على حافة 573 متر بما يعني اقتراب الملء الثاني ويتبقى متر واحد وستفيض المياه خلال يوم أو يومين وستصل كامل المياه إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن الفيضان خلال شهر أغسطس يأتي بمليار متر مكعب يوميا، موضحًا أن السودان عانى خلال الفترة الماضية بوصول 50% فقط من الإيراد.

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن فيضان النيل هذا العام عالى وفوق المعدل وبالتالى بدأت وزاره الرى تأخذ إجراءات لتخزين أكبر كمية ممكنة من المياه فى بحيرة ناصر، وبدأت تضخ كميات كبيره في مجرى نهر النيل لغسيل النهر من التلوث وتراكمات الاملاح والمخلفات التي تلقى في مجرى النهر وهذا نوع من تجديد شباب النهر  وغسيله.

 

وأضاف "نور الدين"، نحن في شهر أغسطس والمحاصيل الصيفيه تصل إلى أعلى معدلات استهلاك للمياه فتضخ الوزارة  كميات مياه أكبر فى الترع حتى يجد  المزارعون المياه جاهزة أمامهم ولا تتاثر زراعتهم ونحافظ على المحصول كما ونوعا.

ونوه  بأن الاستفادة الأساسية من الزيادة من فيضان نهر النيل هو ملء بحيرة ناصر استعدادا للملء العام القادم في إثيوبيا لسد النهضة، كما يغسل مياه النيل من التلوث ويوفر المياه فى شهر أغسطس لمزارعي المحاصيل الصيفية  للاستفادة من وفرة المياه .

 

وتابع: استطعنا تخزين كمية وفيرة من المياه هذا العام فهذا يعنى أننا لن نتأثر بالملء الثالث لسد النهضة الإثيوبى فى العام القادم لان لدينا البديل الذى استطعنا توفيره  حتى اذا خزنت اثيوبيا 10 مليون متر مكعب العام القادم كما تدعي .

اقرأ أيضا